الشرطة الفرنسية تقتل الجزائريين في فرنسا

في مثل هذا اليوم من عام 1961 قامت قوات شرطة باريس بارتكاب مذبحة راح ضحيتها عدد كبير من الجزائريين في المدينة ضمن مظاهرة جزائرية لتأييد محادثات السلام الهادفة إلى وضع حد للحرب الجزائرية لنيل الاستقلال عن فرنسا.
وقد أصدر موريس بابون قائد شرطة باريس أوامره لرجال الشرطة بقمع التظاهرات الجزائرية بأية وسيلة ممكنة مع إعفائهم من أية مسؤولية عن أي عمل يتسم بالعنف الزائد.
وقامت الشرطة الفرنسية بتفتيش المناطق التي يتجمع فيها الجزائرية بحثاً عن مقاومين وقتلت عدداً من الجزائريين الأبرياء قبل أن توجه أسلحتها نحو30 ألف متظاهر انتهكوا حظر التجول وتجمعوا بالقرب من نهر السين مساء السابع عشر من أكتوبر.
وفي اليوم التالي قامت قوات الشرطة بالإعلان عن عدد الضحايا الذين بلغوا ثلاثة قتلى و67 جريحاً وهذا الرقم قد نفاه الشهود الذين شاهدوا الجثث تغطي المكان وتطفو على صفحة النهر.
وفي عام 1981م، تم كشف النقاب عن أن موريس بابون كان متواطئاً مع النازي خلال الاحتلال الألماني لفرنسا وأجبر على الاستقالة من منصبه كوزير للمالية بعد أن قضى ثلاث سنوات في منصبه.
وقد اتهم بابون، المسؤول السابق في نظام فيش بفرنسا، بالمساعدة في قتل المئات من اليهود الفرنسيين في معسكرات الإبادة الجماعية النازية. وبعد التملص من المحاكمة لمدة 17 عاماً تمت إدانته (بارتكاب جرائم ضد الإنسانية) وفي عام 1998 وحكم عليه بالسجن عشرة أعوام. وخلال هذه المحاكمة تم الكشف عن تفاصيل المذبحة اعترف بابون بأن قوات الشرطة قتلت عدداً كبيراً من الجزائريين أكثر مما تم الإعلان عنه.