عربيُّ الإباءِ في كل حينٍ
وإلى المجد أبحرت بي سفيني
وشراعي ضِياءُ فجرٍ ضحوكٍ
مشرق بالمنى يناجي حنيني
عربيّ من الخزامى نشيدي
شاعريُّ الإيقاعِ حلوُ الرنينِ
من شعاع الشموس نبض حروفي
وعلى النجم قد عزفتُ لحوني
ذروةُ المجد والإباءِ سبيلي
لشموخٍ زئيرهُ من عريني
عبقريّ بجبهة الدهر علمي
وعلى هامه بديع فنوني
عربيّ ويملأ الهدي روحي
أشرقت شمسه بدنيا يقيني
ونبوغٌ حملته في ركابي
خالدُ الذكر في عظيم المتون
كل صعبٍ سلكته باعتزازٍ
واثقُ الخطو أيسري ويميني
منهجي الصدقُ والوفاءُ شراعي
والمروءاتُ في العباب سفيني
يعربيّ وتوأم العدل روحي
شعَّ منه الضياءُ فوق الجبينِ
عربيُّ الوفاء ما هان رأسي
طالما الهدى والكتاب معيني
عربيّ وتمقت الظلم نفسي
إنما الظلم غابةٌ من دجونِ
إن لي الكتاب منهج صدقٍ
ونجاةٍ من كل نهجٍ مشينِ
وعلى الدرب لا أهاب عثاراً
أرشف العز من كؤوس المنونِ
وبروحي سماحةٌ وإخاءٌ
يسكبا النور في دجاء السكونِ
عربيّ وهبت نفسي لأرضي
فثراها يضمني يحتويني
فهي منى الحياةُ والروحُ والحبُّ
وفيها مشاعري وحنيني