نعم عهد يتجدد كل عام يقولها وينشدها كل مواطن على أرض الوطن الغالي نعم نبايعك ونجدد لك البيعة والولاء يا خادم الحرمين الشريفين يا والدنا الغالي والعزيز حفظك الله لنا من كل مكروه ومتعك بموفور الصحة والعافية.. فمنذ تولي والدنا الغالي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في 21-8-1402هـ ونحن ننعم ونعيش ولله الحمد نهضة في شتى المجالات والجميع يلاحظ ذلك ونحمد الله سبحانه عليها، كذلك لا ننسى تواضعه حفظه الله وذلك عندما أطلق على نفسه لقب محبب الى قلبه وهو (خادم الحرمين الشريفين) في 19-2-1407هـ بدلا من لقب (ملك) خير دليل على التواضع والاخلاص في خدمة بيوت الله وحبه لها وتعلق قلبه بها.. كذلك الانجازات في عهد خادم الحرمين الشريفين لا تعد ولا تحصى وعلى سبيل المثال منها أكبر توسعة للحرمين الشريفين بمكة والمدينة على مستوى العالم الاسلامي وهي امتداد لسياسة الموحد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن حيث انه أول من قام بعملية تنفيذ مشروعات توسعة الحرم رحمه الله وطيب ثراه، ونعود بالذكريات للماضي القريب حينما تولى خادم الحرمين الشريفين في عام 1382هـ وزارة الداخلية واستمر بها ثلاثة عشر عاماً وما حدث في أجهزة الأمن من تطور وتحديث واهتمام حيث ان هذه الوزارة لها ثقلها ودورها في حفظ الأمن بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، كذلك في عام 1373هـ تولى خادم الحرمين الشريفين وزارة المعارف لمدة سبع سنوات شهدت تطوراً ونقلة كبيرة في التعليم الذي وصل الى القرى والهجر وأبناء البادية مما كان له الأثر الكبير في تلاشي الأمية الى الأبد إن شاء الله، مواقف خادم الحرمين الشريفين الدولية أثبتت ما يتمتع به حفظه الله من حكمة وقدرة على اتخاذ القرار وتحرير الكويت من الغزو الغاشم من تلك المواقف، ومن حرصه حفظه الله على المواطن وتوفير سبل العيش المريح له وحفظ حقوقه كانت في تطبيق حدود الله وشرعه وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، فتطبيق الشريعة الاسلامية هي خير من يصون حقوق الانسان ويرعاها، ويعجز القلم في هذه الأسطر المتواضعة عن ذكر جميع الانجازات التي في عهد والدنا الغالي ولكن الصور الحية للنهضة التي نعيشها في مملكتنا الغالية في جميع المجالات والمواقف الخالدة التي لن ينساها العالم بأسره خير دليل على ذلك، فيد العطاء امتدت للعالم الاسلامي بأسره ولم تقتصر على المملكة العربية السعودية.
حفظ الله لنا والدنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني وجميع الأسرة المالكة وجزاهم الله عنا خير الجزاء ووفقهم لما يحبه ويرضاه.
* مركز الداهنة في محافظة شقراء
|