Sunday 17th October,200411707العددالأحد 3 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

تجنبوا العادات الغذائية السيئة في رمضان تجنبوا العادات الغذائية السيئة في رمضان
التدخين والأكلات الحارقة وراء التهابات البلعوم والحنجرة

* جدة - صلاح مخارش:
من العادات السيئة التي يقبل عليها شريحة عريضة من الناس خلال شهر رمضان الكريم هو حرصهم على تناول الوجبات الدسمة والحارقة المملؤة بالشطة والبهارات بالإضافة إلى حرص الكثيرين على النوم مباشرة عقب تناول وجبتي الإفطار أو السحور مما يتسبب عند البعض في ارتداد السوائل والعصارة المعوية نحو الحنجرة والبلعوم وقد انتشرت في الآونة الأخيرة شكوى تكاد تكون عامة لدى كثير من الأفراد على مختلف أعمارهم وتتلخص في الأعراض التالية: الشعور بجفاف في الحلق ورغبة شديدة في النحنحة، والشعور بشيء ما في أعلى الحلق ومع ظهور هذه الأعراض يزداد خوف الفرد من وجود ورم خبيث خاصة وأن معظم الأطباء يشخصون هذه الحالة على انها التهاب بسيط في الحلق ويصفون المضادات الحيوية ولكن دون فائدة.. فما سبب هذا الالتهاب.. وكيف يتم التخلص منه بالصورة الصحيحة.. كل هذه التساؤلات حملناها إلى الأستاذ الدكتور أشرف أبو العز استشاري الأنف والأذن والحنجرة والتخاطب في مستشفى مغربي للعيون والأذن بجدة والأستاذ بكلية طب جامعة القاهرة.. ليجيب عنها قائلا:
يعاني الكثيرون من التهابات متكررة في الحلق والحنجرة مما قد يدفعهم للجوء إلى العلاج بالمضادات الحيوية لفترات طويلة ويضيق المريض ذرعا عندما لا يعطي العلاج بهذه المضادات النتيجة الكافية، ومما يفاقم الأمر سوءا هو توهم المريض وجود ورم خبيث لديه نتيجة لعدم الاستجابة للعلاج التقليدي وتزايد الأعراض وطول فترة المرض، بل أن البعض قد يبدأ رحلة البحث عن طبيعة المشكلة بغرض الاطمئنان أساسا على عدم حدوث أمراض خطيرة.
وقد يستغرب الكثيرون عندما يعلمون أن السبب الشائع لحدوث هذه الالتهابات هو ارتداد بعض السوائل الحمضية إلى منطقة الحنجرة والبلعوم .
* ما هي طرق الوقاية من هذا المرض؟
* يجيب د. أشرف أبو العز: يجب التنويه عن شيء مهم وضروري وهو أنه للاطمئنان ولدرء أي خطر والاكتشاف المبكر لأي مرض يجب عدم الانتظار عند ظهور أية أعراض طارئة ويجب المبادرة بإجراء الكشف الحنجري المتخصص لاكتشاف طبيعة ما يحدث والتأكد من أسبابه، وتؤكد الصورة المكبرة سواء كانت متحركة أو ثابتة طبيعة المرض والتي تؤخذ عن طريق كاميرات دقيقة مثبتة على المناظير الحنجرية التي لا تسبب أي آلام أو آثار جانبية أو مضاعفات وتضيف الكثير إلى دقة التشخيص حيث أن الارتداد يعطي صورة مميزة واضحة تفرقه عن جميع الأمراض الأخرى التي تؤثر على أنسجة الحنجرة.
وعند اكتشاف السبب الحقيقي يجب الإسراع بالعلاج، لما يمثله من أهمية كبيرة وضرورة ملحة لراحة المريض سواء الجسدية أو النفسية ولتجنب مضاعفات وجود الارتداد لفترات طويلة.
كذلك هناك بعض الوسائل الوقائية التي يمكن أن يتخذها الإنسان ليتجنب بمثل هذه المشاكل قبل حدوثها، وحتى بعد حدوثها للمساعدة على سرعة الشفاء، وأهمها:
- تجنب التدخين، لأنه إلى جانب تسببه في هذه العلة، يعرض الحنجرة والجسم بصفة عامة للمتاعب والمشاكل الكثيرة وتجنب الأطعمة التي تحتوي على البهارات والأطعمة الحراقة لأنها تفاقم من الحالة وتؤخر من سرعة الشفاء والامتناع عن تناول الكحوليات لأنها من أكثر مسببات تلك الحالة.
- في حالة إذا ما صاحب هذه الحالة الشعور بالحموضة في فوهة المعدة، يمكن تناول مضادات الحموضة التي لها تأثير تلطيفي لتحييدها لحامض المعدة والقضاء على تأثيره.
-وفي الأحوال الأخرى يمكن استخدام العقاقير المثبطة للإفرازات المعدية.
وأخيرا يجب اعطاء فرصة من الوقت قبل النوم بعد تناول الطعام.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved