* الرياض - القاهرة - واس:
أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور صالح بن عبد العزيز آل الشيخ على رفض الشريعة الإسلامية للإرهاب بشتى صوره وأشكاله موضحاً أن هناك فرق بين الجهاد والدفاع ضد المحتلين وبين الأعمال الإرهابية التي تقوم بها بعض الجماعات المتطرفة.
وقال معاليه في حديث لصحيفة (الحقيقة) المصرية في عددها الصادر أمس ان الإسلام يدعونا إلى وجوب تأسيس مفهوم معتدل للأمور الدينية والسلوك والأخلاق والتعامل وقد أسميناه بالوسطية مشيرا إلى أن سمات منهج الوسط الذي هو منهج الشريعة انه موافق للشرع الصحيح بنصوصه وقواعده واجتهادات العلماء يدعو إلى الوسطية والاعتدال وينهى عن الغلو والمبالغة وكذلك العقل السليم لأن حياة الناس لاتستقيم إلا باعتدال.
وأضاف أن مصالح الناس تقتضي عملا يقوم على منهج وسط يجتمعون عليه ويدافعون عنه لأن الوسطية لا تعني الانغلاق والانزواء على الذات بل تعني المحافظة على الدين والانفتاح العاقل على العالم وهي تعني وسطية التعامل في جميع شئون الحياة أما الغلو في العقيدة فقد نهت عنه السنة.
ورأى معالي الوزير أن العقل الإسلامي يحتاج إلى إعادة برمجة في التعامل مع الوضع ولن يحقق المسلم ذلك إلا باتباع منهج الوسطية لأن الانكفاء يجعل الإنسان لا يتقدم والتهور يجعل المرء يخطئ ويصبح تقدمه غير صحيح ولهذا فإننا نحتاج إلى شيء معتدل حتى في تفكيرنا للتقارب والبعد عن التشاجر مما يتطلب من العلماء البعد عن الغلو والبعد عن التنافر والخلافات وذلك باتباع الوسطية في الإسلام لننطلق انطلاقاً صحيحاً في مجال الدعوة الإسلامية.
واختتم معاليه قائلا (إن المملكة العربية السعودية تعد الآن لعقد أول مؤتمر عالمي عن الإرهاب دعت إليه جميع المهتمين بهذه القضية من جميع الزوايا السياسية والدينية والاعلامية كجزء من استراتيجية المملكة لمحاربة الإرهاب).
من جهة ثانية حث معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ منسوبي وزارة الشؤون الإسلامية خاصة وعموم المسلمين على الإكثار من الأعمال الصالحة في هذه الأيام المباركة والحرص على أداء الصلوات في وقتها والقيام والذكر وتلاوة القرآن الكريم والإكثار من المسنونات والنوافل والصدقات.
وشدد معاليه في كلمة وعظية ألقاها أمس لمنسوبي الوزارة من الدعاة والأئمة والخطباء والمؤذنين وكافة الموظفين على أهمية الحرص على أداء الواجبات خاصة فريضة الزكاة والاجتهاد في ايصالها إلى أهلها. وأوصى معالي وزير الشؤون الإسلامية إلى إصلاح القلوب مما يعتريها من الكبر أو تحسين الباطل والى محاسبة النفس وإلزامها بهدى السلف الصالح وبطريقتهم بما جاء في النصوص من الأخلاق الفاضلة الحميدة من سلامة الصدر للمسلمين.
من جهة أخرى سلم معالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد رئيس مجلس الأوقاف الأعلى الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ بمكتبه في الوزارة أمس، بحضور أعضاء مجلس الأوقاف الأعلى شيكين بقيمة (660.469.70) ريالا وهما المكافأتان المقدمتان من الوزارة بعد اعتمادهما من مجلس الأوقاف الأعلى لكل من المواطن فهد بن محمد الزايدي، والمواطن زكريا بن أحمد طابعجي مقابل تعاونهما مع الوزارة، وابلاغهما عن أوقاف مجهولة بمكة المكرمة، بحيث يحصل الأول على (601.529.70) ريالا، ويحصل الثاني على (58.940) ريالاً.
وقال معاليه: إن صرف تلك المكافأة يأتي تمشياً مع ما أفتى به علماء البلاد، ومنهم الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - رحمه الله - والشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل، وذلك بمنح من يدل على وقف من الأوقاف المجهولة مكافأة تساوي نصف العشر من القيمة المقررة للوقف سواء، كان موظفاً أو غير موظف، مؤكدا معاليه ان الوزارة على استعداد لتقديم العون والمشورة لكل راغب في اقامة وقف للصرف منه على أعمال البر، وأن باب الوقف مفتوح على الدوام، وأن هناك مجالات بر كثيرة ومتنوعة يمكن للموسرين أن يطرقوها في مجال الأوقاف.
وأشاد معاليه بما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - من دعم مادي ومعنوي وعناية بكل ما يتعلق بشؤون الأوقاف بمختلف مناطق المملكة، مبينا ان ما تلقاه الوزارة من دعم واهتمام من الدولة يهدف الى تطوير قطاع الأوقاف، ويعد استمراراً للنهج الذي سارت عليه المملكة وفق تعاليم الشريعة الاسلامية السمحة.
|