* فيينا - أ.ف.ب :
أعلن خبير أمريكي مشهور أن تايوان قد تنوي امتلاك أسلحة نووية، فيما نفى رئيس الوزراء التايواني الذي استجوب في البرلمان تطوير بلاده هذه الأسلحة.
وقال ديفيد اولبرايت، رئيس معهد العلوم والأمن الدولي، وهو مركز للتفكير الاستراتيجي في واشنطن، إن بعض الأوساط الأمريكية تشعر في الوقت الراهن بالقلق من أن تايوان تخطط على الأرجح لصنع أسلحة نووية أو تنوي ذلك، وخصوصاً بعد التصريحات التي أدلى بها نواب في البرلمان التايواني.
وجاء في النشرة الإلكترونية لصحيفة (تايبي تايمز) أن النائب نلسون كو من حزب الشعب (معارضة تايوانية) استجوب يوم الثلاثاء الحكومة خلال جلسة في البرلمان، وتساءل هل ثمة فريق من خمسة أشخاص يضم أعضاء سابقين وأعضاء حاليين في الإدارة الحالية يخططون لتطوير أسلحة نووية؟
ونفى رئيس الوزراء التايواني يو شي - كون تطوير تايوان لأسلحة نووية، كما ذكرت صحيفة (تايبي تايمز)، لكن ديفيد اولبرايت قال ثمة شائعات حول تايوان وحول ما يدور في رأسها.
وأكد أن لدى الحكومة الأمريكية إرادة حازمة لوقف دراسات الجدوى حول التطوير السري لبرنامج نووي قبل أن يتم تطوير أي شيء.
وحذر قائلاً: إذا تصرفت تايوان على هذا الشكل، فإن علاقاتها مع الولايات المتحدة ستتأثر عندئذ يتعين على تايوان أن تدافع عن نفسها وحدها ضد الصين.
ومن جانب آخر طلب الرئيس التايواني شين شوي بيان من رئيسة شركة هيوليت باكارد أثناء زيارتها لبلاده بدعوة الصين إلى بدء تسيير رحلات جوية مباشرة مع الجزيرة لكن الشركة قالت إنها ترفض أن تشترك في هذا الأمر.
وتزايدت الضغوط على حكومة تايوان من القطاع التجاري لإنهاء حظر مستمر منذ خمسة عقود على الرحلات الجوية المباشرة مع الصين التي وصلت استثمارات تايوان بها إلى 100 مليار دولار أمريكي، وتوقفت المحادثات لخمس سنوات، حيث يتصارع الجانبان على وضع سيادة الجزيرة.وقالت شين لكارلي فيورينا رئيسة مجلس إدارة شركة هيوليت باكارد خلال مقابلة يوم الجمعة إن تدشين رحلات جوية للركاب ورحلات الشحن بين الصين وتايوان في مصلحة المجتمع الدولي.
وقالت شين في بيان أصدره المكتب الرئاسي آمل أن تأخذوا هذا المبدأ وأن تواصلوا التعبير عنه للسلطات في بكين وأن تسعوا إلى الحصول على الدعم من الولايات المتحدة، وقالت الشركة إن زيارة فيورينا لأغراض التجارة البحتة.
وأضافت في بيان صدر في وقت متأخر يوم الجمعة الغرض من زيارتها إلى تايوان هو أن نلتقي بعملائنا هناك وهي تعتقد أنه لا بد أن تظل التجارة تجارة وأن تترك السياسة للساسة.
وأصدر المكتب الرئاسي أمس السبت بياناً يوضح كلمات شين جاء فيه أن الرئيس لم يطلب ولا يحتاج من أي مؤسسات تجارية أو أي أشخاص نقل الرسائل نيابة عنه أو أن يكونوا رسلاً عنه، وغادرت فيورينا متوجهة إلى الولايات المتحدة يوم الجمعة.
ويتعيَّن على سكان تايوان الذين يزورون الصين أن يستقلوا الطائرة إليها عبر مدينة ثالثة تكون عادة هونج كونج.
|