بوتين: على العالم التحدث بلغة واحدة في مكافحة الإرهاب

* موسكو - سعيد طانيوس:
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن من الضروري ان يتعلم العالم كله التحدث بلغة واحدة من أجل تعلم مكافحة الارهاب بفعالية, وقال في حديث لوسائل الاعلام الصينية عشية زيارته لجمهورية الصين الشعبية ان مكافحة هذا الشر بفعالية ونجاح تتطلب توحيد الجهود وتعلم التحدث بلغة واحدة والتخلي عن سياسة الكيل بمكيالين في تعريف الارهاب.
وينبغي أخيرا التخلص من القوالب الجامدة ولهجة (الحرب الباردة) عندما كانت أعمال المنظمات نفسها -عمليا ولكن في بقاع مختلفة من العالم- تعلن تبعا للنفعية السياسية إما أعمالا ارهابية أو كفاحا من أجل الاستقلال وكفاحا في اطار حركات التحرر الوطني وما الى ذلك.
وقال بوتين ان الارهاب الذي يلحق ضرباته لا بروسيا وحدها بل كذلك بالكثير من بلدان العالم هو اليوم خطر عالمي شامل.ويكمن في صلب الارهاب الجور الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والتطرف الذي يزدهر على تربة هذا الجور ويكتسب أشكالا أخطر في صيغة الارهاب.
وأمل الرئيس بوتين في أن تطور روسيا والصين تعاونهما في مكافحة الارهاب الدولي.
اما في الجانب الاقتصادي فقد بدا التباين في وجهات النظر الصينية والروسية بشأن مجالات الاستثمار بين البلدين واضحا, فبينما تريد روسيا أن توجه الاستثمارات الصينية في اقتصادها قبل كل شيء الى التكنولوجيا العالية, يبدي الجانب الصيني اهتماما كبيرا بتوجيه هذه الاستثمارات الى قطاع مدّ انابيب الطاقة في الشرق الروسي, لان من شأن هذه الانابيب تأمين امدادات الطاقة الروسية للصين.
وقال الرئيس الروسي (إننا نرحب بعزم الجانب الصيني على استثمار اثني عشر مليار دولار وأكثر في الاقتصاد الروسي.
لكني أكرر ان بودي أن توزع كل هذه الاستثمارات توزيعا متزنا جدا وأقصد بذلك مستقبل علاقاتنا الاقتصادية الذي يجب كما قلت وأكرر مرة أخرى أن يكون موجها قبل كل شيء الى التطوير في ميادين التكنولوجيا العالية).
وأضاف قائلا (ان روسيا تدرك كل أهمية صناعة الطاقة، وسنرحب بمساهمة الصين في هذا العمل المشترك أيضا, الا أن القرار النهائي حول مسارات الأنابيب في الشرق ستتخذه روسيا انطلاقا من مصالحها الوطنية, الا اننا سنراعي أيضا مصالح شركائنا).وسيزور الرئيس الروسي الصين من الرابع عشر الى السادس عشر من الشهر الجاري.
ودعا بوتين الى تغيير تركيب التبادل التجاري الروسي الصيني باتجاه زيادة حصة التكنولوجيا العالية فيه.وقال (إن روسيا والصين ستتوصلان قريبا الى تبادل قيمته 20 مليار دولار أما في المستقبل المتوسط فيمكن بلوغ 60 مليارا.. وهذان الرقمان يمكن بلوغهما تماما والأهداف واقعية).