الأوروبيون يعتزمون عرض صفقة نووية على طهران الأسبوع المقبل
إيران ترفض أي اقتراح بوقف تخصيب اليورانيوم

* طهران - الوكالات:
أعلن مسؤول إيراني عن الملف النووي أمس السبت ان إيران سترفض أي اقتراح أوروبي ينص على الوقف التام لبرنامج تخصيب اليورانيوم لكنها مستعدة لاتخاذ تدابير جديدة (لإعادة الثقة) وتمديد تعليق عمليات التخصيب.
إلى ذلك ستطرح باريس وبرلين ولندن الأسبوع المقبل مقترحات جديدة على إيران لحملها على التخلي عن أي مشروع نووي عسكري، كما اعلن مصدر أمريكي في ختام اجتماع لمسؤولي بلدان مجموعة الثماني حول هذا الملف في واشنطن.
وقال المصدر الأمريكي (تعد المقترحات المحاولة الاخيرة لإقناع طهران بتقليص برنامجها النووي قبل إحالة القضية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة).
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية توم كاسي ان هذه البلدان الأوروبية الثلاثة (أعلنت انها ستقدم أفكارها إلى إيران الأسبوع المقبل).
وأضاف أن الولايات المتحدة (استمعت بانتباه إلى شروحاتها حول هذه المقاربة، وان هذه البلدان الأوروبية الثلاثة اتفقت على اطلاعنا على نتائج حهودها).
وشارك في هذا الاجتماع الذي عقد في وزارة الخارجية الأمريكية مسؤولون كبار من وزارات خارجية بلدان مجموعة الثماني (الولايات المتحدة واليابان وروسيا وكندا والمانيا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا)، ولم يقدم كاسي إيضاحات حول الأفكار الأوروبية التي ستطرح على الجمهورية الإسلامية.
وذكرت مصادر ديبلوماسية انها ترمي خصوصا إلى حمل إيران على تجميد أي نشاط لتخصيب اليورانيوم الذي قد يكون لأغراض عسكرية ومدنية.
واوضح المتحدث ان الولايات المتحدة تمسكت بموقفها القاضي بمطالبة إيران بالامتثال التام لمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وان واشنطن ما زالت تعتقد بأن من الضروري طرح هذا الملف على مجلس الامن الدولي.
وقال ان (الولايات المتحدة أعلنت منذ فترة طويلة ان من الضروري ان يرفع مجلس حكام الطاقة الدولية الذرية إلى مجلس الامن مسألة عدم التزام إيران بواجباتها)، واتهمت واشنطن إيران بتطوير أسلحة نووية سراً.
ويتوقع مسؤولون أمريكيون احتمال ان تمتلك إيران سلاحا نوويا خلال فترة تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات وان هذه القضية من بين الاولويات التي تواجه من سينتخب رئيسا للولايات المتحدة في الثاني من نوفمبر - تشرين الثاني.وتصر إيران على ان برنامجها النووي ليس الا لأغراض سلمية في مجال الطاقة.
وتعارض إدارة الرئيس جورج بوش ابرام اتفاقات مع دول (محور الشر) مثل إيران وكوريا الشمالية والعراق قبل الحرب.
ولكنها قبلت هذه المبادرة على أساس توقعها انه إذا رفضتها إيران فان دول مجموعة الثماني ستتوحد في جعل الاجتماع الذي تعقده الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 25 نوفمبر - تشرين الثاني يحيل هذه القضية إلى مجلس الامن الدولي حيث قد يتم فرض عقوبات.
وقال توم كاسي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ان الدول الثلاث أعضاء الاتحاد الأوروبي أشارت إلى أنها ستعرض فكرتها على إيران الأسبوع المقبل مشيراً إلى بريطانيا وفرنسا والمانيا، ومازال لدى بعض المسؤولين الأمريكيين تحفظات جادة بشأن مسايرة الاوروبيين.
وقال آخرون انهم مازالوا غير متأكدين مما إذا كانت روسيا وهي طرف رئيسي في طموحات إيران النووية تتفق مع هذا الرأي، وربما تنتظر موسكو نتائج محادثات الاتحاد الاوروبي مع إيران والتقرير المقبل للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامج إيران.