Sunday 17th October,200411707العددالأحد 3 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

أضواء أضواء
الطريق إلى كابل...ومواجهة تهديد الأشباح
جاسر عبدالعزيز الجاسر

لا يمكن اتهام محطتي تلفزيون قطر والأردن بالرضوخ لتهديدات ما يسمى ب (كتائب المجاهدين في العراق وسوريا) التي هددت في بيان لها على الإنترنت المحطات الفضائية التي ستبث مسلسل الطريق إلى كابل بالانتقام من المحطات والتعرض لمراسليها ومكاتبها في الخارج إذ إنه من الصعوبة التأكد من صحة التهديدات، بل وحتى من صحة وجود (كتائب) تحمل اسم المجاهدين في العراق وسوريا، لأن مثل هذه المنظمات الوهمية كثيراً ما يتخفى خلفها أصحاب التوجهات الفكرية والسياسية لإرهاب أصحاب الأفكار والمشاريع الإعلامية التي تتعارض مع توجهاتهم السياسية، ويكشف نص التهديد الذي بثه إرهابيو الفكر على موقع (الأنصار نت) أن هؤلاء الإرهابيين يتخوفون من أن يكشف المسلسل التجاوزات والأعمال التي حولت الجهاد الأفغاني من عمل جهادي سامٍ جدد فيه شباب الإسلام سلوك وخصائص الشبان المسلمين، إلى أعمال مسيسة تخدم أهداف فكر جامد اقصائي حول العمل الجهادي إلى عمل إرهابي موجه يخدم أهدافاً ليست بالضرورة في صالح الإسلام.
البيان يقول تحذيرنا الشديد لكل من ساهم بإنتاج هذا المسلسل من ممثل أو مخرج أو مصور في حال تضمن المسلسل غير حقيقة طالبان..!
ويضيف البيان (سوف نضرب مراكز القنوات الفضائية ومراسليها ومراكزها في العراق وسوريا العارضة للمسلسل).
إذن التهديد هدفه واضح، عدم كشف حقيقة طالبان، وكيف تأسست، وماذا فعلت في أفغانستان..؟!! وإلى أين قادت الشبان العرب الذين شكلوا طبقة أو فئة التصقت بهم تسميةً أصبحت هوية لهم، حيث يسمون بالأفغان العرب.. هؤلاء الأفغان العرب الآن يقبعون في سجون غوانتانامو أو سجون الدول العربية وباكستان وإيران وأفغانستان.. أو لا يزال بعضهم مشرداً في كهوف أفغانستان.
من أجل لا يكشف ما فعلته طالبان.. ومن أجل أن تبقى العصابة تمنع الآخرين من رؤية ما فعله مختطفو الجهاد الأفغاني.. يحاولون منع عرض مسلسل يلقي بعضاً من الضوء على الأفعال التي أوصلت المسلمين وبالذات في أفغانستان والعراق إلى ما هم عليه الآن.
حتى تتضح الحقيقة.. وحتى يحكم الجميع على أفعال طالبان وغيرهم ممن اختطفوا الجهاد الأفغاني كان المفروض ألا يخضع لتهديد الأشباح.. وهذا ما يسجل إلى محطة m.b.c التي لا تزال وحدها الشجاعة في مواجهة تهديد الأشباح.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved