وفاة جندي أمريكي واعتقال ثلاثة متسللين ورجل دين
اغتيال مسؤول كردي ومقتل ثلاثة عراقيين في انفجار

  * بغداد - بعقوبة - كركوك - الوكالات :
اغتال مجهولون مسؤولا كرديا في مديرية التربية في مدينة كركوك (شمال العراق) صباح أمس السبت ، حسبما أعلنت المديرية ومصدر طبي ، وقالت المديرة العامة للتربية في المحافظة فوزية عبد الله ان (مسلحين مجهولين أطلقوا النار عند الساعة 08 ،10 (05 ،10 تغ) صباحا على المسؤول الإداري في المديرية عبد الغفور رحيم أبو بكر) ، وأضافت ان الحادث وقع بينما كان أبو بكر يغادر منزله في كركوك (255 كم شمال) متوجها إلى مقر عمله ،
واشارت مصادر أمنية إلى ان القتيل ينتمي إلى الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني ويتحدر من جمجمال الواقعة بين كركوك والسليمانية ..
وكان مسلحون اغتالوا قبل شهرين المدير العام للتربية في المحافظة إبراهيم إسماعيل وهو من القومية التركمانية وعضو الجبهة التركمانية الوطنية ، ويسود التوتر بين العرب والأكراد والتركمان في مدينة كركوك منذ سقوط نظام صدام حسين في نيسان - أبريل 2003 ، ويطالب الأكراد بالسيطرة عليها ، مؤكدين ان المدينة كانت ذات غالبية كردية في الخمسينات قبل ان يعمد النظام العراقي السابق إلى (تعريب) قسري لشمال البلاد.
من جهة أخرى قال شهود عيان أمس ان عبوة ناسفة انفجرت على الطريق العام شمال مدينة بعقوبة ، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص من المدنيين ،
وقال أهالي الضحايا ان عبوة ناسفة انفجرت في ساعة مبكرة من صباح أمس في مدينة منصورية الجبل التي تبعد 50 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من مدينة بعقوبة ، (وأدى الانفجار إلى مصرع ثلاثة أشخاص كلهم من عائلة واحدة) .. ويستعمل مسلحون العبوات الناسفة والتي شاع استعمالها في الفترة الأخيرة لسهولة صنعها حيث توضع عادة على جانبي الطريق مستهدفة ارتال آليات القوات الأمريكية لكنها تخطيء أهدافها أحيانا لتوقع ضحايا من المدنيين.
من ناحية أخرى توفي جندي أميركي نتيجة إصابته الجمعة في هجوم بسيارة مفخخة في الموصل شمال العراق كما أفاد الجيش الأميركي أمس ، وافاد بيان عسكري ان (جنديا توفي نتيجة إصابته في انفجار سيارة مفخخة لدى مرور قافلته في 15 تشرين الأول - أكتوبر في وسط الموصل في الساعة 23 ،20 (10 ،20 ت غ) ، ولم يعط البيان تفاصيل إضافية ، وبذلك ، يرتفع عدد قتلى الجيش الأميركي إلى 1084 مذ بدء الحرب في آذار - مارس 2003 ، وفقا لأرقام وزارة الدفاع الأميركية.
على صعيد متصل قال مصدر في شرطة الحدود العراقية ان وحدات حرس الحدود ألقت القبض أمس على ثلاثة متسللين دخلوا البلاد من جهة إيران وهما أفغانيان وباكستاني واحد ، وقال العقيد خليل جمعة مدير شرطة حدود مندلي ان وحداتهم الحدودية المنتشرة على طول الشريط الحدودي بين العراق وإيران (ألقت القبض على ثلاثة متسللين دخلوا القطر عند نقطة مخفر هيلة التابعة لمدينة مندلي من جهة إيران) ، واضاف جمعة ان (اثنين من هؤلاء المتسللين يحملون الجنسية الأفغانية والثالث باكستاني) ، وقال المصدر ان (المتسللين كانت بحوزتهم أسلحة خفيفة ، تمت إحالتهم إلى القضاء لإجراء التحقيق معهم) ، في وقت تحاول شرطة الحدود التي تم إنشاؤها مؤخرا السيطرة على الحدود العراقية لمنع المتسللين الأجانب من دخول البلاد ، حيث يتهم عدد كبير من المسؤولين العراقيين المتسللين الأجانب بالوقوف وراء العديد من الهجمات الانتحارية التي تشهدها البلاد.
وفي سامراء أعلن متحدث أميركي أمس ان الجنود الأميركيين أوقفوا أمس الجمعة رجل دين من الطائفة السنية ، دعا خلال خطبة الجمعة في أول أيام رمضان إلى إعلان (الجهاد) ، وقال المتحدث باسم الفرقة الأولى للمشاة روبرت باول ان الإمام استسلم (لقوات التحالف خارج مسجد البشير في قرية الاسحاقي) الواقعة قرب بلد إلى الشمال من بغداد ، واضاف (دعا الإمام على ما يبدو إلى الجهاد ضد القوات المتعددة الجنسيات) ، مشددا على ان (القوة لم تدخل المسجد) ، واوضح ان رجل الدين (يخضع للاستجواب الآن) ، ولكن مسؤولاً امنياً في الاسحاقي اكد ان عناصر من القوة يرافقهم الحرس الوطني العراقي دخلوا المسجد لتوقيف الشيخ ماهر احمد الشورجي ، وقال الرائد حسان درويش حاسم ان (التوقيف حصل اثر انتهاء صلاة المغرب).