في مثل هذا اليوم من عام 1946، تم إعدام عشرة من كبار مسئولي النازي شنقاً، في نورمبرج بألمانيا، وذلك بسبب ارتكابهم جرائم ضد الإنسانية وجرائم ضد السلام وجرائم حرب أثناء الحرب العالمية الثانية. وقبل أسبوعين من الإعدام، تمت إدانة المسئولين العشرة من قبل المحكمة الدولية لجرائم الحرب وحكم عليهم بالإعدام إلى جانب اثنين آخرين من المسئولين النازيين.
وكان من بين أولئك الذين حكم عليهم بالإعدام جواكيم فون رينتروب وزير الشئون الخارجية النازي، وهيرمان جورينج مؤسس الجستابو (الشرطة السرية النازية) وقائد سلاح الجو الألماني، وويلهلم فريك وزير الداخلية الألماني، وسبعة آخرون منهم رادولف هيس نائب أدولف هتلر الذين حصلوا على أحكام تتراوح بين عشرة أعوام والسجن مدى الحياة، وتمت تبرئة ثلاثة آخرين. وقد أجريت المحاكمة، التي استمرت نحو عشرة شهور، بواسطة المحكمة الدولية المؤلفة من أعضاء من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وفرنسا وبريطانيا العظمى. وكانت أول محاكمة من هذا النوع في التاريخ وواجه المتهمون فيها تهماً تراوحت بين ارتكاب جرائم ضد السلام وجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية. وفي السادس عشر من أكتوبر تم شنق عشرة من مهندسي السياسة النازية. وقد أطلق على هيرمان هبورينج زعيم الحرب العدوانية وواضع برنامج اضطهاد اليهود والذي قام بالانتحار من خلال تجرع السم في السجن في عشيه اليوم السابق على تنفيذ حكم الإعدام فيه. وتم الحكم بالإعدام على زعيم الحزب النازي مارتين بورمان غيابياً، والذي توفي في برلين بعد أن وضعت الحرب أوزارها.
|