مساء اليوم مباراتان ضمن الجولة الثامنة لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين
لقاء القمة بين الهلال والنصر..القادسية يأمل في تضميد جراحه أمام الأهلي

* كتب - خالد المشاري:
تقام مساء اليوم السبت مباراتان ضمن الجولة الثامنة لمسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وسيشهد استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض لقاء قمة الوسطى الذي يجمع الهلال والنصر في لقاء (منقول تلفزيونيا) فيما سيشهد استاد الأمير محمد بن فهد لقاء القادسية والأهلي.
الهلال * النصر
لقاء الهلال والنصر يتوقع أن يعيد الجماهير الى المدرجات لأنها متعطشة لمثل هذه اللقاءات المثيرة؛ ولأن الجماهير ستحضر هذا اللقاء فإن المستوى الرائع سيتجلى من خلال هذا اللقاء، فالهلال والنصر هما عنوان الاثارة إن ظهرا بمستوياتهما الحقيقة، وعلى الرغم من أن الظروف مختلفة بينهما حسب الاحصائيات الرقمية التي تأتي لصالح النصر إلا أنه عادة لا يكون لها أي دور أثناء سير المباراة، فالتنافس التقليدي يبطل مثل هذه الاحصائيات وتبقى الكلمة للفريق الذي يحسن التعامل مع هذه المواجهة الحساسة.
ماذا سيفعل الهلال؟
فريق الهلال سيدخل هذا اللقاء وهو يحتل المركز السادس برصيد (8) نقاط من انتصارين وتعادلين فيما تلقى هزيمتين من الأهلي والأنصار، وقد عانى الفريق كثيراً من جراء النقص والاصابات التي دهورت أحواله وجعلته غير قادر على استعادة هيبته لعدة أسابيع حيث ظل بعيدا عن مستواه الحقيقي وحاول مدربه باكيتا فعل شيء ولكن الامكانات الفنية محدودة لعدم وجود الأسماء القادرة على اعادة صياغة الفريق وبالتالي استمر الأداء السلبي في عدة مباريات، ومواجهة اليوم هي الكفيلة بإعادة صورة الهلال الحقيقية ليعلو كما عهدته جماهيره قويا عنيدا ومنبعاً للفن كما كان في الماضي، وعليه ألا يرضى بفقد أي نقطة في لقاء اليوم لأن وضعه في قائمة الترتيب لا يتناسب أبداً وتاريخه بالاضافة الى أنه سيجد صعوبة كبيرة في تعديل وضعه لو خسر أو تعادل اليوم، فالفرق الأخرى ما زالت تواصل الانتصارات والتقدم نحو المراكز الأمامية وجمعت عدداً كبيرا من النقاط وبالتالي تبتعد عن الهلال؛ لذا لن يخدم الفريق سوى الفوز الذي يحتاج لجهود كبيرة لأن النصر فريق كبير بنجومه وجمهوره ويعيش أفضل حالاته الفنية ومهمة الهلال ستكون شاقة، ولكن ان تجلت الروح الهلالية المعروفة وتوحدت جهود اللاعبين وتخلص البعض منهم من بعض الأساليب العقيمة المتمثلة بالمراوغة الزائدة ولعب الكرات العشوائية وعدم سد الثغرات الخلفية فإن الفريق سيكون له كلمة قوية بغض النظر عن الفريق المقابل لأن الهلال بحاجة ماسة لمزيد من التركيز وهو الشيء الذي افتقده في مواجهاته الماضية وأثرت على نتائجه ويحتاج أيضا للأسلوب السريع في الأداء وبناء الهجمات لكي تظهر خطورته.
توهج وإبداع نصراوي
الفريق النصراوي يدخل لقاء اليوم وهو الوصيف برصيد (15) نقطة من خمس انتصارات فيما تلقى خسارة واحدة فقط من الرياض، ويعيش الفريق أفضل حالاته الفنية بالاضافة لتكامل صفوفه وحسن استعداده لمواجهة اليوم التي يعتبرها النصراويين نقطة الانطلاقة الأغلى نحو الاستمرار في المنافسة ومحاولة خطف الصدارة على أمل أن يتعثر الشباب، والنصر فريق يتميز بروح لاعبيه العالية التي ستكون هي السلاح القوي لمواجهة منافسهم التقليدي الهلال ومحاولة استغلال ظروفه الحالية والفوز عليه لمضاعفة جراحه خاصة وان الفوز على المنافس الهلال له نكهة خاصة لدى النصراويين، ويتميز الأصفر بقوة سلاحه الهجومي الذي يعد نقطة القوة في الفريق خاصة وأنه يحسن اللعب على الأطراف وعرض الكرات السهلة امام مرمى الخصم وهذه الطريقة تربك الفريق المقابل كما حدث للوحدة أمام النصر؛ مما ساهم في خسارته بستة أهداف كانت قابلة للزيادة، وبالطبع العالمي سيرمي بكل أوراقه في مواجهة اليوم لكي يحكم سيطرته على مجريات المباراة ويتمكن منذ البداية من التفوق على أمل تسجيل هدف السبق ليكون الدافع لشن المزيد من الطلعات الهجومية التي تبعثر أوراق منافسه الهلال. عموما اللقاء بين فريقين كبيرين والفوز سيكون متاحا لكليهما دون النظر لأي ظروف أو نقص أو إصابات.
القادسية * الأهلي
يلتقي الفريقان على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام في لقاء يهم الفريقين كثيرا، فالقادسية يريد تعويض الخسائر الثلاث التي تعرض لها في الجولات الماضية، والأهلي أيضا يريد الاقتراب بشكل أكثر من فرق المقدمة لأنه تعرض لهزة كادت أن تعصف به ولكنه أفاق وطرأ عليه بعض التحسن في المستوى ويبحث اليوم عن الفوز لمواصلة التقدم نحو المراكز الأمامية ووضع حد للهزائم بعدما تلقى ثلاث هزائم من ثلاث مباريات، والقادسية وصل لمرحلة لا تحتملها جماهيره حيث تواصلت اخفاقات الفريق وأصبح مطالبا اليوم بالفوز لتعويض ما فقده من نقاط في الجولات الست الماضية، وخسارته اليوم ستؤثر كثيرا على موقعه في قائمة الترتيب وربما يجد نفسه في القاع.