(الجزيرة ) ترصد قمة الليلة قبل انطلاقها
عبدالرحمن بن سعود أبرز الغائبين عن القمة

* كتب - عيسى الحكمي
ساعات قليلة وتنطلق قمة العاصمة الخاصة بين القطبين النصر والهلال في إطار أحداث الجولة الثامنة من أقوى بطولات السعودية الكروية.
وبين التاريخ والتنافس الكبير الذي ترتديه مواجهات العملاقين ترصد (الجزيرة) اليوم نقاطاً ساخنة اعتادت مواجهات الندين على حضورها وتأثيرها الكبير في لحظة الحسم.
ولعل البارز الليلة قبل انطلاق صافرة الدولي خليل جلال أن مقاعد احتياط النصر ستخلو من رقم التفوق الفني للقاء وللنصر على وجه التحديد بغياب الأمير عبدالرحمن بن سعود الذي ودع الدنيا بما فيها قبل أشهر منتقلاً إلى جوار ربه بعد أن كان يمثل محطة الإثارة ومنطلق الاهتمام الأكبر لمباريات الفريقين بقراءته للقاء قبل الانطلاق وبعده وتطويعه أصعب المواقف لصالح النصر على منافسه حتى والأول يعيش أسوء الظروف.
وإلى الغياب المؤثر للشخصية الرياضية السعودية الأبرز في الحقبة الماضية يبرز الليلة خلو الخارطة الزرقاء والصفراء من أرقام ميدانية مؤثرة فنواف التمياط وعبدالله الشريدة ومحمد الدعيع ذات مكانة وصولات وجولات في الهلال ومثلهم صالح الداوود وإبراهيم ماطر وهذه الأسماء لن تشاهد الليلة تاركة مكانها لعناصر شابة تبدأ المهمة لاكتشاف نفسها.
وتسجل مواجهة الليلة مشاركة أولى لنجم الهلال الجديد عبداللطيف الغنام وأخرى لمدافع النصر القادم حمد مفلح والثنائي سيقع عليه دور مهم فالأول بخبرته الدولية مطالب أن يقنع الهلاليين في أول اختبار حقيقي بعد إعارته من ناديه الشباب والثاني ثبت نفسه في خارطة النصر وبات أنصار ناديه ينظرون له نظرة خاصة وتألقه اليوم سيختصر عليه طريق تثبيت نفسه في خارطة النصر وأذهان جماهيره التي تبحث عن مدافع قيادي يعيد للدفاع الأصفر الاهتزازات المتواصلة.
وبعيداً عن التوقع بنتيجة اللقاء المتروكة لعلم الغيب فإن السؤال المطروح (هل يفرض التعادل نفسه على المباراة كما ظل في أغلب اللقاءات الرمضانية السابقة أم أن أحد الفريقين يغير المعادلة الليلة؟).
وفنياً فإن الاستعداد النصراوي يظهر الأفضل قياساً بخمسة انتصارات من ست مباريات ووصافة في الترتيب عكس منافسه الذي لا زال يبحث عن نفسه وحصيلته حتى الآن فوزان وتعادلان وخسارتان لا توازي اسمه ومكانته في البطولات المحلية وصيته الخارجي.
وإذا كانت الأنظار وهو المؤكد ستتجه لنجوم الميدان هذا المساء فإن الموهوب محمد الشلهوب سيمثل رئة الهلاليين بعد عودته القوية الأسبوع الماضي وقيادته الفرقة الزرقاء لفوز معنوي مهم على الاتفاق بهدف حمل توقيعه، وفي الجانب النصراوي الذي يلعب لأول مرة بدون أجانب نتيجة قرار دولي تتجه كل الأنظار نحو المتخصص عبدالرحمن البيشي الذي أصبح أحد أرقام مباريات النصر والهلال في العامين الماضيين نتيجة نجاحه في هز شباك الهلال غير مرة، ومع البيشي يبرز سعد الحارثي الذي يقود هدافي النصر هذا الموسم وفرض نفسه مؤخراً على تشكيلة الأخضر.
وتدريبياً تعد مباراة الليلة محط اختبار مهم لمدرب الهلال بكيتا الذي يحظى بثقة إدارية قد لا تصل لمستوى القمة الجماهيرية وأي تعثر هلالي الليلة سيكون كبش فدائه الأول عند أنصار الزعيم هو بكيتا، وفي الجانب الآخر تعد المباراة نقطة تحول في الجانب النصراوي نحو المدرب البلغاري ديمتروف الذي ظل يقود النصر لخمسة انتصارات لكن الأداء بقي تحت مجهر النقد وتجاوز النصر للهلال الليلة سيرفع أسهم البلغاري لكن الخسارة ستضعه في دائرة الثقة المتباينة.
وأخيراً فإن حكم المباراة خليل جلال الذي نجح قبل أيام في تسجيل نصر للحكم السعودي بقيادته نهائي كأس آسيا للشباب بين اليابان وكوريا سيكون على عاتقه مهمة إخراج المباراة تحكيمياً إلى بر الأمان والرد على من طالب بحكام أجانب وهو أهل لذلك إذا تعاون معه الجانبان.