* الرياض - فارس القحطاني
* تصوير: حسين الدوسري:
اختتمت الأربعاء الماضي أعمال الدورة التدريبية (المهارات الشرطية في مكافحة الإرهاب) التي نظمتها كلية التدريب بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في إطار برنامجها العلمي للعام 2004م بالتعاون مع وزارة الداخلية الفرنسية خلال الفترة من 11- 298-1425ه الموافق من 25- 913-10-2004م بمقر الجامعة بالرياض.
وشارك في الدورة (55) متخصصاً من منتسبي وزارة الداخلية السعودية وحضر حفل الاختتام سعادة أ. د. عبدالعزيز بن صقر الغامدي رئيس الجامعة وسعادة برنارد بولتي سفير فرنسا بالرياض.
وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة نيابة عن المشاركين ألقاها المتدرب محمد سعيد آل بريق نيابة عن الخريجين شكر فيها جهود الجامعة في ترقية قدرات رجال الأمن العرب.
ثم ألقى أ. د. عبدالعزيز بن صقر الغامدي رئيس الجامعة كلمة جاء فيها يسعدني أن أرحب بسعادة السفير الفرنسي والهيئة العلمية والمشاركين في هذه الدورة التدريبية التي نظمها بيت الخبرة الأمنية العربية الذي يسعى جاهداً لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل من خلال البرامج العلمية التي تلبي الاحتياجات الحقيقة لأجهزة الأمن العربية وغيرها من الأجهزة ذات العلاقة، كما اغتنم هذه الفرصة للتنويه بالتعاون المثمر والبناء بين الجامعة ووزارة الداخلية الفرنسية في المجالات ذات الاهتمام المشترك والذي يزيد عن (40) نشاطاً علمياً وتدريبياً في فرنسا وداخل دولة المقر.
وقال أ. د. الغامدي: إن هذه الدورة المهمة اكتسبت أهميتها من أهمية موضوعها الذي هو موضوع الساعة نظراً لخطورة الآثار المترتبة على الجرائم الإرهابية التي تعد من أبشع جرائم هذا العصر وأكثرها وحشية، وقال أ. د الغامدي: إن الإرهابي لا يقّدر حقوق الإنسان ولا يأبه بالقيم التي حضت عليها الأديان السماوية ولا سيما الشريعة الإسلامية السمحة التي تقوم على نبذ العنف والتخريب، وحماية النفس المحترمة التي حرم الله قتلها إلا بالحق كما يهدد الإرهاب السلام العالمي والأمن الإقليمي للأمم ومصالحها الحيوية وهو ظاهرة عالمية لا دين لها ولا وطن ولا بد من التعاون الإقليمي والدولي لمكافحتها وأن تنخرط كافة مؤسسات المجتمع الرسمية والأهلية لمعالجة هذه الآفة من جذورها.
وأكد أ. د. الغامدي أن موضوع الإرهاب يأتي على رأس القضايا التي تحرص الجامعة على معالجتها بأساليب علمية مدروسة من خلال برامجها وأنشطتها العلمية، نظراً لخطورة هذه الجرائم وانعكاساتها على الأمن والاستقرار الدولي نتيجة للتطور المستمر لهذه الجرائم بفعل تقدم وسائل الاتصال.
وأضاف سعادته أن هذه الدورة قد استقطب لها هيئة علمية ضمت الخبراء المختصين في هذا المجال ونرجو أن نكون قد حققت الأهداف المرجوة منها وأكد سعادته على أن الجامعة وهي تنفذ هذه الدورات التدريبية المختلفة سعياً نحو تزويد الكوادر العربية بأحدث المستجدات في مجال العلوم الأمنية من خلال نخب علمية تتميز بالكفاءة والخبرة، وكذلك عبر التعاون الدولي فإنها تسترشد في ذلك بالتوجيهات الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس إدارة الجامعة الذي أولى هذا الصرح العلمي العربي رعايته وعنايته حتى وصل إلى هذه المكانة المتميزة يسانده في ذلك إخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب.
واختتم سعادته كلمته بتذكير المشاركين بعظم الأمانة التي يتحملونها والتنويه بثناء سمو الأمير نايف عليهم وعلى جهودهم وشجاعتهم.
عقب ذلك ألقى سعادة بيرنارد بولتي سفير فرنسا بالرياض كلمة جاء فيها: إنني اشكر جامعة نايف على هذه الدعوة الكريمة لحضور اختتام هذه الدورة المهمة التي تأتي ضمن سلسلة زيارات قمت بها لهذه المؤسسة العملاقة في إطار توطيد أواصر التعاون المثمر والبناء بين وزارة الداخلية والمؤسسات العلمية الفرنسية وجامعة نايف في مختلف المجالات والذي نفخر به في فرنسا ونعمل على تنميته والسير به قدماً بما يحقق الفائدة للجانبين.
وأشاد سعادة السفير في كلمته بالجهود التي تبذلها المملكة لمكافحة الإرهاب الذي لا يعرف وطناً ولا حدوداً وأن فرنسا تثمن جهود المملكة لمكافحته وتقف معها في خندق واحد لمواجهته.
وأكد سعادته أن جهود المملكة في هذا المجال غير خافية على أحد وهي مكللة بالنجاح وستشارك فرنسا في مؤتمر مكافحة الإرهاب الذي تنظمه السعودية في فبراير من العام القادم.
واختتم السفير كلمته بالتنويه بشجاعة وبسالة قوات الأمن السعودية في تصديها للإرهاب ونجاحها المنقطع النظير في هذا المجال نتيجة للتوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، ثم الشكر لجامعة نايف على جهودها في سبيل تحقيق الأمن الشامل عربياً وإقليمياً ودولياً، وتم عقب ذلك توزيع الشهادات على المتدربين.
الجدير بالذكر أن الدورة هدفت إلى تعريف المشاركين على الأساليب الحديثة في الكشف عن طرق التهريب وأساليب التخفية للأسلحة والمتفجرات، وإكساب المشاركين المهارات اللازمة لاستخدام التقنيات الحديثة في مكافحة تهريب الأسلحة والمتفجرات، وتعريف المشاركين بطرق دراسة الوسائل الفنية للأجهزة المستعملة في عمليات المراقبة والرصد والتفتيش في المنافذ الجوية والبحرية والبرية.
|