جاء في الصحيحين عن زيد بن ثابت - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر)؛ فعلى المسلمين أن يستحضروا هذا المعنى، وأن يبادروا إلى الإفطار إذا تحقق غروب الشمس؛ ليحصلوا على فضيلة الاتباع، ولينالوا الخيرية بذلك، وليظفروا بمحبة الله - جل وعلا - فأحبّ عباد الله إليه أعجلهم فطراً كما جاء في سنن الترمذي عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: (قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قال الله - عز وجل - أحبّ عبادي إليّ أعجلهم فطراً). قال الترمذي: (هذا حديث حسن غريب).
ولعل السبب في كون أحبّ العباد إلى الله أعجلهم فطراً أن الله - عز وجل - كريم، والكريم يحب أن يتمتع الناس بكرمه، فيحب من عباده أن يبادروا إلى ما أحلّ لهم من حين غروب الشمس. ثم إن في تعجيل الفطر تمييزاً لوقت العبادة عن غيره؛ قال النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث المتفق عليه: (إذا أقبل الليل من ههنا، وأدبر النهار من ههنا أفطر الصائم).
اللهم إنا نسألك حبك، وحب من يحبك، وحب العمل الذي يقرب إلى حبك، والله أعلم وصلّ اللهم وسلم على نبينا محمد.
محمد بن إبراهيم الحمد
عضو هيئة التدريس في جامعة القصيم المشرف على موقع دعوة الإسلام |