Saturday 16th October,200411706العددالسبت 2 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "محليــات"

د. الشدي ينوّه بقرارات وتوصيات ندوة الطفولة المبكرة د. الشدي ينوّه بقرارات وتوصيات ندوة الطفولة المبكرة
تواجد هذا الكم من رجال التربية والفكر أسهم في إثراء هذه الندوة بهذه التوصيات

* الرياض - عبدالرحمن المصيبيح:
أعرب الدكتور إبراهيم الشدي وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الثقافية عن عظيم امتنانه وسعادته للطريقة الموفقة التي سارت عليها ندوة الطفل منذ أن تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض برعاية حفل افتتاحها نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وحتى ختامها. وأبدى الشدي سعادته الأجواء الطيبة التي سادت الندوة وقال: لقد أمضينا مدة طويلة للتحضير لهذه الندوة وتكاتف جميع الزملاء حتى ظهر تنظيم الندوة بهذا المستوى والحمد لله.
وقدم الشدي شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد على الموافقة الكريمة لإقامة هذه الندوة في مركز الملك فهد الثقافي هذا المعلم البارز المهم.
وقال د. الشدي إن الندوة شهدت صباح أمس جلسات وورش العمل للندوة في يومها الثاني حيث تحدثت الدكتورة سمر حبيب مقلد في محاضرة بعنوان التعليم القائم على الدماغ: نتائج ومضامين بحثية لتعليم الطفولة المبكرة قالت إن لدماغ الإنسان دوراً في عملية التعلم التطورية لكن علماء التربية قلما يلتفتون إليه ويعيرونه اهتمامهم وبقي العقل الإنساني مغلقاً أمام العلماء أنفسهم.
وفي محاضرة بعنوان الاستطلاع لدى أطفالنا لماذا وكيف ومتى؟ قدمتها الدكتورة هناء علي الصقير أشارت فيها إلى أن الاستطلاع يعد أهم الدوافع التي تثير الأطفال فتحركهم باتجاه معين ومن مظاهر وخصائص النمو في الطفولة المبكرة حب الاستطلاع والرغبة في الاكتشاف. فالطفل في هذه المرحلة ينمو من خلال الاستطلاع ويتعلم بالاستطلاع ويلعب أثناء الاستطلاع.
وحول أثر نوع اللعب على قدرات التفكير الابتكاري عند أطفال ما قبل المدرسة قالت الأستاذة وفاء محمود طيبة في محاضرتها إن المجتمعات تعتمد اعتماداً كبيراً في نموها وتقدمها على الأقلية المبتكرة لديها فهم الذين يرسمون لها صورة المستقبل وان هذه الأقلية بحاجة إلى رعاية وتربية منذ الصغر ويمكن زيادة عدد المبتكرين في مجتمع ما بالاهتمام بالقدرات الابتكارية الموروثة وتنمية بعض الخصائص المكملة لها في مرحلة الطفولة المبكرة وعن طريق البيئة.
وأكدت أن العناية بنوعية الحياة التي يحياها المبتكرون عموماً منذ الصغر حتى لا يفقدهم المجتمع على الطريق إنما هي جزء من التقدير والاهتمام بنوعية الحياة التي يعيشها المجتمع ككل بل البشرية.
وفي محاضرة بعنوان القصة في منهج رياض الاطفال في المملكة: الواقع والمأمول وقدمتها الدكتورة صباح عبدالكريم عيسوي أكدت أن للقصة دورها في مناهج رياض الأطفال وتناولت أهمية القصة في المساهمة في تحقيق النمو المتكامل للطفل.
وعن أثر الأنظمة المختلفة لمناهج التعليم قبل المدرسي على تطوير خبرات الأطفال في المملكة العربية السعودية قدمتها الدكتورة هدى محمد العميل وقال إن دراسة طويلة قصيرة لمحاولة التعرف على أثر تطبيق المنهج المطور (منهج التعلم الذاتي) بدرجات مختلفة على بعض نواحي النمو عند الطفل وذلك عن طريق متابعة تطور نمو عينة من الأطفال خلال السنتين الأخيرتين لهم في الروضة (تمهيدي مبتدي متقدم).
وحول تنمية مهارات الطفل للتفكير العلمي في مرحلة رياض الأطفال أشارت الأستاذة منيرة حمد القنيبط في محاضرتها إلى أهمية تدريب طفل الروضة على مهارات التفكير العلمي بطريقة تتناسب مع حاجاته وقدراته في تلك المرحلة حيث أن الطريقة التي تقدم بها الخبرات العلمية في معظم رياض الأطفال لا تتوافق مع حاجات الطفل النمائية وقالت إن مصدر المعرفة والطفل هو الملتقى.
وفي محاضرة بعنوان الوحدات التعليمية في ضوء مهارات التفكير للأستاذة حمدة علي الغامدي إشارت إلى أن من أهم الأمور التي تساعد على تخريج جيل قادر على الإنتاج وليس إعادة عمل ما أنتجه الآخرون جيل مبادر مبتكر ومستكشف هو تربية العقول الناقدة التي تستطيع أن تبحث في الأشياء وتحاكمها محاكمات عقلية ولا تقبل كل ما يقدم دون بحث وتمحيص وذلك بتشجيع التفكير والتأمل والتحليلات والمبادرات عند الأطفال وعدم قمعها أو رفضها أو الاستهانة بها.
وفي المساء اختتمت الجلسات بالعديد من المحاضرات حيث عرضت تجربة برنامج الخليج العربي (اجفند) في مجال تطوير وتنمية مشاريع وبرامج الطفولة المبكرة في العالم العربي وقالت الأستاذة غادة منصور الدخيل أن الأطفال هم الشريحة التي يستهدفها (اجفند) في رسالته التنموية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة وهو أحد المحاور الأساسية التي تبناها لإحداث التغيير التنموي في المجتمعات من منطلق ايمان مؤسس (اجفند) صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز بأن الإنسان هو ما يكون في طفولته.
وحول ايجاد آلية مقترحة لبلورة استراتيجية وطنية لمكافحة ظاهرة الإساءة للأطفال في المملكة العربية السعودية وحول إيجاد آلية مقترحة لبلورة استراتيجية وطنية لمكافحة ظاهرة الإساءة للأطفال في المملكة العربية السعودية أكدت الاستاذة مها عبدالعزيز آل الشيخ على أهمية ايجاد القناعة لدى جميع الجهات بأهمية ايجاد استراتيجية وطنية فاعلة وشاملة تؤطرها القيم الأخلاقية الإسلامية تؤسس الآليات والإجراءات التي تضمن الحد من هذه الظاهرة وتكفل المعايير القانونية والصحية والاجتماعية والنفسية التي تؤمن للطفل الحماية وتوفر له الأمان وتمكنه من الحصول على حقوقه الكاملة التي منحتها له الشريعة الإسلامية وأكدتها اتفاقية حقوق الطفل التي أقرتها المملكة العربية السعودية ووقعت عليها.
وفي محاضرة بعنوان تجارب تطبيقية في التربية المتحفية للدكتورة سناء علي محمد السيد قالت: تعتبر التربية المتحفية ضرورة ملحة في مقابل التحديات التي تحاول في المرحلة التاريخية الحالية تهميش دور الثقافة العربية في تنشئة الأجيال. فالتربية المتحفية تعمل على تنشئة الطفل وتربيته وربطه بتراثه التاريخي والقومي مما يساعد في بناء شخصية متكاملة للطفل متشبعة بحصيلة تفاعل الإنسان مع نفسه ومجتمعه وبيئته المحيطة به فالتربية المتحفية تسهم في بناء شخصية ناضجة واعية بمعالم حضارتنا العربية الإسلامية العريقة ومتشبعة بمعاييرها الثقافية والعلمية والجمالية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved