* طوكيو (رويترز):
تراجع الدولار قليلاً أمس الجمعة بسبب ارتفاع تكلفة النفط واتساع العجز التجاري الأمريكي رغم أن حركته بدت مقيدة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وسجلت أسعار النفط مستوى قياسياً جديداً بلغ 54.88 دولاراً للبرميل أمس الأول الخميس ولم يسهم ذلك في الحد من الضغوط على الدولار بعد أن أظهرت بيانات أن العجز التجاري الأمريكي ارتفع إلى 54 مليار دولار في أغسطس آب وهو ثاني أعلى مستوى له.
غير أن الكثيرين في السوق يقولون: إن البيانات الراهنة وعوامل أخرى تتعلق بالتعاملات لم تسهم في تحديد اتجاه ثابت للعملات مع توخي المتعاملين الحذر قبل الانتخابات الأمريكية المقررة في الثاني من نوفمبر تشرين الثاني المقبل.
وقال هادياكي فورومايا من تراست أند كوستدي سرفيسيز بنك (ليس هناك الكثير الذي يمكن للسوق عمله حتى الانتخابات. العملات قد تتحرك متأثرة بالبيانات الاقتصادية بشكل يومي لكن هذه التحركات لن تترجم إلى أي اتجاهات). وأضاف (السوق حقيقة لا تعرف ما إذا كان الرئيس سيكون بوش أم كيري لذلك من الصعب فتح مراكز دائنة).
وكانت السوق حتى فترة قريبة قد استوعبت احتمال إعادة انتخاب الرئيس جورج بوش. لكن بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي فروقاً طفيفة بين بوش ومنافسه السناتور جون كيري قال العديد من المستثمرين: إنهم لا يرغبون في الرهان على النتيجة.
وفي الساعة 0545 بتوقيت جرينتش سجل الدولار نحو 109.50 ين بالمقارنة مع 109.66 ين في أواخر التعاملات في نيويورك، حيث انخفض بنسبة 0.15 بالمئة. وتأرجح الدولار حول 1.2395 دولار لليورو بالمقارنة مع 1.2386 دولار في نيويورك حيث تراجع بنسبة 0.35 بالمئة. وتحمل الدولار عبء ارتفاع أسعار النفط الأسبوع الماضي فانخفض من نحو 1.2224 دولار لليورو إلى 1.2421 دولار.
وحتى وقت قريب كان ارتفاع أسعار النفط يدفع الين للانخفاض، إذ إن اليابان تعتبر على نطاق واسع من الدول الأكثر عرضة للتضرر من ارتفاع أسعار النفط لأنها تستورد كل احتياجاتها منه.
لكن بعض المحللين قالوا: إنه ليس هناك من الأسباب ما يدعو لإعادة النظر في العملات التي يعتقد أنها ستتضرر بدرجة أكبر من ارتفاع أسعار النفط.
وقال فورومايا: (الين كان يمكن أن ينخفض في كل مرة تسجل فيها أسعار النفط مستوى قياسياً لكنه الآن بدا يؤثر على الدولار... ليس من المستغرب أن يثير العامل نفسه عمليات بيع للين أو للدولار).
وأمس جرى تداول الخام الأمريكي الخفيف بسعر 54.75 دولاراً. ويترقب العديد من المتعاملين كلمة الان جرينسبان رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) في وقت لاحق أمس بحثاً عن مؤشرات على أثر ارتفاع أسعار النفط على الاقتصاد الأمريكي.
وتترقب السوق كذلك مجموعة من المؤشرات الأمريكية المنتظرة غير أن العديد من المتعاملين لا يتوقعون أن تخرج العملات عن نطاقات تأرجحها الراهنة نظراً لحالة عدم التيقن المتعلقة بالانتخابات الأمريكية.
ومن المنتظر صدور بيانات مبيعات التجزئة عن شهر سبتمبر أيلول في الساعة 1315 بتوقيت جرينتش والمتوقع أن ترتفع بنسبة 0.3 بالمئة. وينتظر كذلك صدور مؤشر ثقة المستهلكين الذي تصدره جامعة ميشيجان في الساعة 1345 بتوقيت جرينتش.
|