* القاهرة - مكتب الجزيرة - عبد الله الحصري:
يبدأ المؤتمر الـ73 لضباط اتصال المكاتب الإقليمية العربية للمقاطعة في العاصمة السورية دمشق يومي السادس والسابع من شهر ديسمبر المقبل بدلاً من الشهر الجاري لحلول شهر رمضان المبارك، وذلك لمناقشة أوضاع عدة شركات والنظر في رفع الحظر عنها أو فرض الحظر عليها وفقا لالتزاماتها بقانون وأحكام ومبادئ المقاطعة العربية لإسرائيل وسبل التنسيق والتعاون بين مكتبي المقاطعة الإسلامي والعربي لإسرائيل.
ويعرض المؤتمر نتائج اتصالاته بشأن مطالبته الشركة الامريكية (كافتر بلر) بوقف مبيعاتها إلى الجيش الإسرائيلي واعادة النظر في علاقاتها مع إسرائيل، وتوصية المؤتمر الـ72 السابق لضباط الاتصال بتعليق اتفاق شراكة الاتحاد الاوروبي مع إسرائيل حتى تستجيب إلى قرارات الشرعية الدولية بفرض ضرائب على البضائع الإسرائيلية المصدرة إلى دول الاتحاد.
ويبحث المؤتمر مدى تنفيذ توصيات المؤتمر السابق بشأن تفعيل دور اللجان الاقتصادية المشتركة المتواجدة في الخارج والخطوات التي اتخذت لوضع حد لمحاولات تهريب البضائع الإسرائيلية إلى الاسواق العربية عبر شركات وهمية خارجية تتولى اعادة تغليف المنتجات الإسرائيلية بأسماء هذه الشركات الوهمية تعمل على تهريبها أو تصديرها لبعض الاسواق العربية.
ويذكر أن مؤتمر ضباط الاتصال يعقد اجتماعاته بشكل منتظم في دولة المقر سوريا منذ عام 2001 بعد توقف دام حوالي ثماني سنوات إثر توقيع اتفاق أوسلو للسلام ما بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ويجري ذلك في إطار مكتب المقاطعة العربية للكيان الصهيوني الذى أنشيء عام 1951 في سوريا، ويقوم بوضع لائحة كل ستة اشهر بأسماء شركات الكيان الصهيوني (مقاطعة من الدرجة الاولي) وله مكتب تمثيلي في كل دولة عضو في الجامعة العربية يديره مسؤول ارتباط.
وكان المؤتمر الأخير الذي عقد في أكتوبر من العام الماضي والذي استمرت أعماله خمسة أيام قد ناقش تراخي المقاطعة العربية لإسرائيل، حيث تم ضم بعض الشركات العربية التي تتعامل مع الدولة اليهودية إلى القائمة السوداء، التي وضعها مكتب المقاطعة العربية والتي تضم أكثر من 8500 شركة وفرد لإقامتهم علاقات اقتصادية مع إسرائيل.
وطبقا لبيانات مكتب المقاطعة العربية فإن متوسط خسائر الكيان الصهيوني بسبب المقاطعة العربية تبلغ 3 مليارات دولار سنويا، فيما يزيد إجمالي خسائرها عن 100 مليار دولار منذ بداية المقاطعة، وذلك رغم تأكيد اتحاد غرف التجارة العربية على صعوبة إحكام عملية المقاطعة العربية للكيان الصهيوني، لأن موضوع المقاطعة العربية للكيان الصهيوني له ابعاد كثيرة ومتباينة، كما أن وضع الدول العربية تجاه هذه القضية مختلف بما لا يتيح اتخاذ قرار مشترك وحازم.
|