نظمت الغرفة التجارية الصناعية بالرياض اللقاء التعريفي بالمراكز الحضارية بمدينة الرياض والذي تناول مراحل نمو التطور العمراني في العاصمة والمخطط الاستراتيجي للنهضة التي تشهدها والخدمات الإدارية والسكانية الجديدة في المدينة وذلك يوم الأربعاء 29-8- 1425هـ الموافق 13-10-2004م، بمقر الغرفة.
وتناول اللقاء الذي نظمته الإدارة العقارية بغرفة الرياض التعريف بالمراكز الحضرية الجديدة والأنشطة والخدمات الملحقة بها، ومواقعها وأهدافها المتعددة إلى جانب ضوابط التخطيط ومعايير التصميم العمراني.
وأكد اللقاء التعريفي بالمراكز الحضارية بمدينة الرياض أن المدينة تعد واحدة من أسرع مدن العالم نمواً نتيجة معدل التزايد السكاني المرتفع والهجرة الداخلية الأمر الذي استوجب نمواً مماثلاً في التطور العمراني لتلبية احتياجات هذا النمو وتوفير متطلبات الرفاهية والراحة لسكان المدينة. واستعرض اللقاء أبرز عناصر المخطط الاستراتيجي (المخطط الهيكلي) والذي يعتبر الأداة التنفيذية لاستراتيجية التطوير الحضري للمدينة، ويشكل ترجمه للرؤى المستقبلية والأهداف المعلنة وما انبثق عنها من سياسات حضرية، مشيرة إلى أن المخطط الهيكلي لمدينة الرياض قد اعتمد على مبدأ التحول في التخطيط المستقبلي للمدينة من النمط الأحادي المركز إلى النمط اللامركزي، وذلك من خلال إنشاء مراكز حضرية تساهم في توزيع الأنشطة الاقتصادية والخدمات الإدارية والسكانية على المناطق السكنيه الجديدة في المدينة.
وحدد اللقاء المخطط الهيكلي لمدينة الرياض مواقع لخمسة مراكز حضرية جديدة يخدم كل منها قطاعاً من قطاعات المدينة، ويمثل تركيزاً للأنشطة والخدمات الأساسية اللازمة وهي المركز الحضري الشمالي والذي يقع شمال حي الياسمين، والمركز الحضري الشرقي، ويقع في حي المعيزلة شرق المدينه والمركز الحضري الجنوبي ويقع على تقاطع طريق الحائر والطريق الدائري الثاني، والمركز الحضري الجنوبي الغربي ويقع في جنوب غرب مدينة الرياض بمحازاة طريق ديراب بالإضافة إلى المركز الحضري الغربي ويقع ضاحية ظهرة لبن.
ونوه اللقاء بأهداف المراكز الحضارية موضحاً بأنها تأتي في إطار مساندة مركز المدينة الحالي ودعم توجه الإدارة الحضرية نحو اللامركزية وتوفير الأنشطة والخدمات للمناطق الحضرية الجديدة البعيدة عن وسط المدينة إلى جانب خلق فرص وظيفيه جديدة في قطاعات المدينة المختلفة وخفض معدل الرحلات المرورية إلى وسط المدينة وتحسين البيئة الحضرية من خلال نموذج للكفاءات والنوعية في تخطيط تلك المراكز.
يذكر أن الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض قد حددت عددا من الضوابط لتخطيط وتطوير المراكز الحضرية تشمل استعمالات الأراضي ومنها تحديد نسب الفئات المستفيدة من التطوير، وكثافة التطوير وارتفاعات المباني ثم الكثافات السكنية، كما حددت معايير التصميم العمراني بتحديد الهوية العمرانية، وطراز البناء والمواد المستعملة وترشيد استهلاك الطاقة والصيانة والتجاوب مع المعطيات البيئية والمناخية.
كما حددت معايير التصميم العمراني بالتفاعل مع الظروف الاجتماعية والثقافية والتعامل مع مقومات الحماية والأمان الاجتماعي إلى جانب مرونة التطوير ومواجهة احتياجات المستقبل.
|