* عمان - الجزيرة - خاص:
خصصت الحكومة مركزا لتفريغ وتحميل بضائع الشاحنات الاردنية المحملة للعراق ونقلها عبر شاحنات عراقية في مسعى لتأمين الحماية الامنية للناقل الوطني.
ومن المقرر ان تبدأ المنطقة التي انشئت بالتعاون مع القطاع الخاص وافتتحها أمس وزير النقل المهندس رائد ابو السعود باستقبال الشاحنات الاردنية التي تعود ملكيتها لشركات واشخاص بصفة اختيارية اعتبارا من الاول من الشهر المقبل.
وجاء هذا الاجراء في اعقاب تعرض عدد من هذه الشاحنات للسلب والسرقة والاعتداء على سائقيها داخل الاراضي العراقية رغم اتفاق البلدين على توفير الحماية لهم من قبل العراق الا ان هذا الاتفاق لم ير النور بعد. وقال امين عام وزارة النقل المهندس علاء البطاينة خلال الجولة للصحافيين ان وجود هذه المنطقة سيسهم في زيادة تشغيل الشاحنات الاردنية ولاسيما ان الهواجس الامنية في العراق كانت وما زالت عائقا امامهم.
واستنادا لارقام رسمية تنقل البضائع من الاردن الى العراق مؤخرا بواسطة شاحنات عراقية بنسبة 90 الى 95 بالمائة. وتقع المنطقة التي نفذها ائتلاف محلي بين شركتي النبر والقواسمي للنقل بكلفة مليون دينار على مساحة 150 دونما تم انجاز 90 دونما منها في المكان المحايد بين الحدود الاردنية العراقية وهي مملوكة بالكامل للحكومة. وكانت بدأت بالعمل بشكل تجريبي في حزيران الماضي بتفريغ الحاويات الواردة من منظمة الاغذية العالمية الى العراق عبر الاردن بمعدل 30 الى 50 حاوية يوميا. ونقلت منظمة الاغذية العالمية بحسب مديرها العام في الاردن انت برفيك خلال 10 شهور الاولى من هذا العام مليون و200 الف طن بضائع غذائية متنوعة الى العراق. وقال برفيك ان المنظمة التابعة للامم المتحدة ومقرها روما تباشر تنفيذ عقودها الجديدة في تزويد البضائع للعراق في تشرين الثاني المقبل. وتبلغ الطاقة الاستيعابية لمنطقة التفريغ والتحميل من 200 الى 300 حاوية يوميا و2000 طن مكيسات و2000 طن حبوب.
|