العلماء في الأمة مشعل وضاء ينير الطريق ويشع على قلوب الحائرين.. واذا وهبت أمة (عالما) من العلماء فبشر أهلها بالخير وبارك لأفرادها بالسعادة لأنها قد امتلكت رصيدا يستطيع أن يمدها في كل لحظاتها بالعطاء الوفير ويثرى عقول أبنائها بزاد المعرفة والعلم.. والانسان العالم لا يمر على أذهان الناس مرورا عابرا بل يخلد في اذهانهم ويبقى اشارة تضيء وتضيء مدى الدهر ولقد رزءت بلدي بمصاب كبير إذ توفي العالم الكبير والشيخ الفقيه فالح بن مهدي آل مهدي والذي كرس حياته للعلم فكان مجلسه مجلس علم وحلقة يجتمع فيها الذين يطلبون الزاد وما وفاته إلا خسارة كبيرة على العلم وأهل العلم في هذا البلد.. وإن مات جسده فإن علمه لم يمت إذ بقي تراثا حيا في ذاكرة أبنائه ومحبيه.. والذين كان لهم هذا الراحل أستاذا وعلما وأبا رؤوفا يهدي إليهم ما عنده من عطاء فكري نبع من الشريعة الإسلامية رحمه الله من مجاهد وأسكنه فسيح جناته { إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }
أحمد عبدالله السعد |