في مثل هذا اليوم اتهم الضابط الفرنسي اليهودي ألفريد دريفوس بالتجسس على الدولة الفرنسية. وأدى اتهام الضابط إلى تفجير قضية كبرى أدت إلى انقسام بين المفكرين والسياسيين الفرنسيين عرفت باسم قضية دريفوس.
ولد دريفوس في إقليم الالزيس الفرنسي في التاسع من أكتوبر عام 1859 وكان الأصغر بين سبعة أطفال ووالدهم يمتلك مصنعا للنسيج وحصل على الجنسية الفرنسية عام 1871. وفي عام 1877 التحق بالكلية الحربية الفرنسية وتخرج عام 1880 والتحق بالجيش كملازم ثانٍ. وكان قرار التحاقة بالجيش الفرنسي نابعا من التجربة المريرة التي مر بها عندما تعرضت مدينته للغزو الألماني في الحرب الفرنسية الألمانية عام 1871 حيث كان عمره 11 عاما فقط. وفي عام 1889 تمت ترقيته إلى رتبة كابتن.
وفي عام 1892 دخل امتحان كلية أركان حرب حتى ينضم إلى هيئة الأركان في القوات الفرنسية، ولكن أحد الجنرالات الذي كان ضمن هيئة الممتحنين لم يقبل بانضمام يهودي إلى هيئة الأركان الفرنسية فأعطاه درجات منخفضة للغاية. فاحتج دريفوس ومعه ضابط يهودي آخر تعرض لنفس الموقف لدى مدير الكلية الجنرال لوبليان دو دوني الذي أعرب عن أسفه لما حدث لهما.
وفي الخامس عشر من أكتوبر عام 1894 اتهم بالتجسس على فرنسا وتم تقديمه للمحاكمة العسكرية. ولكن الصحافة في فرنسا هاجمت السلطات العسكرية واتهمتها بمعاداة السامية. ولكن في الخامس من يناير عام 1895 تم تجريده من رتبه العسكرية وسجنه في (جزيرة الشيطان). وفي التاسع عشر من سبتمبر عام 1899 تم الإفراج عنه وعاد مرة أخرى إلى الجيش الفرنسي. وأصبح قائدا للمدفعية في وحدة سانت دنيس عام 1905. ومات عام 1935 .
|