* كتب - طارق العبودي:
شهدت المباراة الدورية التي جمعت فريقي الهلال والشباب عصر الخميس في ملعب الأمير سلمان بن عبدالعزيز بنادي الهلال ضمن الجولة الرابعة لدوري ناشئي الممتاز لكرة القدم (حادثة غريبة) ربما تكون قد حدثت لأول مرة في تاريخ كرة القدم، الأمر الذي جعل كل من في الملعب من لاعبين واداريين و (مراقبين) ومسؤولين وجماهير يخرجون وعلامات الاستفهام والتعجب والاستغراب تتطاير من حولهم وكلهم أسف وقلق على (مستقبل) التحكيم لدينا.
هذه الحادثة جاءت في بداية المباراة وتحديداً بعد مرور 5 دقائق فقط حينما ترك حكمها (عوض العمري) المباراة واللاعبون يتنافسون فيما بينهم وذهب الى منتصف الملعب (للبحث) عن صافرته التي (اضاعها) ونسي أين سقطت منه أو أين خبأها (!!) .. في الوقت الذي كانت هناك كرة خطرة وانفرادية للفريق الهلالي اعترضها أحد مدافعي الشباب بيده من على خط المرمى فوقف المدافع نفسه وزملاؤه مقتنعين بأنها (ضربة جزاء) لا غبار عليها وسط فرحة لاعبي الهلال لكنهم جميعا فوجئوا بأن الحكم في وادٍ وهم في وادٍ آخر حيث كان مشغولاً ومنهمكاً في البحث عن صافرته بين العشب!!.
وكانت هذه المباراة امتدادا لسابقاتها حيث شهدت سقوطاً (مريعاً) للتحكيم كما جرت عليه العادة في مباريات الناشئين والشباب.. فمن عصبية زائدة للحكم وتعطيل منه للعب بدون داعٍ الى عدم التجانس بينه وبين مساعديه مروراً بقرارات غريبة وعجيبة لا تصدر حتى من حكام لا يفقهون في قانون الكرة شيئاً.
والسؤال القائم الذي يطرحه كل من تابع المباراة هو: ماذا لو كانت هذه المباراة حاسمة أو مصيرية؟! أو ماذا لو كانت منقولة تلفزيونياً؟! ثم ما هي المعايير التي يمكن من خلالها اعتماد الحكام؟!
ومن هنا فنحن وجميع الرياضيين نطالب المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم بالسعي لانقاذ مستقبل التحكيم وعدم تحطيم قاعدة الكرة السعودية باعتماد حكام ربما تكون كثرة قراراتهم (الخاطئة) سببا في عدم حدوث مزيد من التطور لكرتنا.
|