انعكست الآية في نتائج بعض الخيل خلال الأسابيع الماضية وتغير المثل الخيلي الدارج الذي كان يقول بأن (الخيل تركض بحظ أهلها) فأصبحت (الخيل تركض بدبرة مدربيها).
لقد رأينا في سباقات المصيف الماضية جياد ارتاحت في مراكز المؤخرة وأخذت (الصك) على ملكية هذه المراكز ، لكنها عادت مثل (الفشق) بعد انتقالها إلى مدربين غير مدربيها السابقين ، لتفتح شهية ملاكها للعودة إلى سباقات.
الخواجات أصحاب الخبرة يفهمون أسرار السالفة ويتعاملون باحترافيتهم المعتادة ، فالمدرب عندهم يعرف حدود الإمكانات التي يستطيع تقديمها للجواد الذي يشرف عليه ، فإذا مرت فترة شهر أو شهرين دون أن يستطيع إبراز إمكانياته أو يكتشف انه كداشي ، يخبر راعيه بأنه لم يتجاوب معه وفي الوقت نفسه يرحب بتعاونه معه في جواد آخر ، بينما في الميدان السعودي «العجب العجاب» فروح الخواجات المسؤولة ، والتي جعلتهم يصلون إلى ما وصلوا إليه غائبة هنا ، فأنت تحلم وتقضي العمر في أحلامك بأن يبادر أحد المدربين بتقديم اعتذاره ، واذ حدث هذا الأمر فإنه نادر والنادر لا حكم له!!
وما دام أنك تقدم له الدراهم مقابل ربط خويلك فسيظل نائماً في العسل ولن يحس بالمصائب الواقعة عليك من سيل المصاريف ، واذا حاولت ان تنقل وجهة نظرك بأن هذه المصاريف قد خربت بيتك! وانك تريد وضع حل لها ينفض سبع العذاريب نافشاً صوفه وناكشاً كل عيب ليلصقه في خيلك المسكينة وذلك عقب فض التعاون بينكم.
ومن الطبايع العجيبة لهؤلاء المدربين (القصابين) قوله وبالفم المليان: احمد ربك اني ربطت خيلك أو لا تعلم انه فلان ابن فلان ؟! ويا ويلك ان تدخلت في مشورة بخصوص تسجيل خيلك في السباقات ومالك الا تنظر البرنامج كل أسبوع لتعرف عن بعض خيلك ومشاركتها من عدمها!!!
ومع كل هذه السلبيات (لبعض المدربين - نجد غالبيتهم وليس كلهم طبعاً - خارج الخسارة - داخل الربح وينضم معهم الخيال وحتى السايس!
صبراً معشر الملاك فالهم الذي تعيشونه سيذوب لاني سأحل لكم هذه المعضلة خلال القادم من الأيام ، فصويحبكم ينوي اما الانضمام كمساعد مدرب في إحدى الإسطبلات وهذه صعبة لاني من أبناء الجلدة - أو فتح مكتب لاستقدام مدربين من بلاد الهند والسند ، وكذلك من رجيع المدربين في دبي (موضة ها الأيام). واذ وقف المكتب على حيله فالنية ستكون الحصول على تأشيرات صوب بلاد الخواجات من أبناء العم سام ومن مضامير نيوماركت.
وساعتها خلو اسماءكم تنفعكم يا جماعة الربع !!.
المسار الأخير
انا خوي الليل والذيب أخاويه
لا ما حسبت دروبها مع خطرها |
|