اطَّلعت على ما سطَّره قلم الأخ محمد العلي، وذلك يوم الخميس 10- 8 في العدد 11683 الذي عنون له ب(لا عُذر للوزارة بعدم تعييننا لهذا السبب). بدايةً فقد قرأت العام الماضي تصريحاً لأحد المسؤولين في الوزارة؛ حيث قال: إن احتياجنا لخريجي كلية اللغة العربية مستمر إلى قرابة السنوات العشر القادمة.
هل يُعقل أن يكون الاحتياج لعشر سنوات قادمة ثم فجأة يوقف التوظيف ولم يمضِ من هذه العشر إلا نصف سنة؟! إنها في الحقيقة صدمة ليست بالسهلة، صُدم فيها خريجو كليات اللغة العربية، بل وجميع مَن يدرس الآن في الكلية.. ما تبرير ذلك؟! إلى أين يذهب هؤلاء الخريجون؟! ثم الذين يدرسون الآن في اللغة العربية ما مصيرهم؟! وكذلك الذين تم قبولهم هذا العام في الكلية ما هو مستقبلهم؟! حيث تم زيادة القبول في كلية اللغة في إحدى الكليات إلى قرابة الألف بعد أن كان 500 طالب، فما مصيرهم؟!
نعم نتسائل وبكل جدية: إلى أين يذهب هؤلاء بعد تخرُّجهم؟! والله إن الأمر بحاجة إلى حل سريع.. ثم لماذا يتم قبول طالب في الكلية مع أن الخريجين من هذه الكلية لم يوظَّفوا بعد؟! أم هو إهدار للطاقات والجهود؟! وإذا كان قد أُعلن الاكتفاء من خريجي كلية ما فلا بدَّ من إيقاف القبول في تلك الكلية.. فلسنا بحاجة إلى زيادة في البطالة.. نأمل من المسؤولين دراسة ذلك الأمر بجدية والمسارعة إلى توظيفهم.
نقاط سريعة
- العام الماضي تم تعيين جميع خريجي كلية اللغة العربية حتى مَن تقاديرهم ضعيفة (مقبول). أما في هذه السنة فلم يتم تعيين حتى مَن تقاديرهم امتياز!! - المدارس الأهلية لم تقبل خريجي كلية اللغة بحجة أنهم غير مطالبين بسعودة مدرِّسي اللغة.
- أملنا في الله عز وجل ثم في المسؤولين بتوظيف يشمل جميع الخريجين.
محمد بن عبد الله السلمان |