* الطائف - فهد سالم الثبيتي:
تعلن العديد من الأسر حالة الطوارئ قبل دخول شهر رمضان المبارك فما أن يبدأ تسلم الرواتب إلا وتجد الأسواق مليئة بهم حيث يجلبون العديد من المأكولات وبأنواع مختلفة وكميات هائلة حيث يشترك كافة أفراد الأسرة في شراء هذه الاحتياجات إلى أن يبدأ الشهر الكريم حيث تجد الأسرة تجتهد في اعداد المائدة الرمضانية والتي تمتلئ بكل ما لذ وطاب من الأطعمة. وبعد أن يأكل الجميع وتمتلئ بطونهم تبقى تلك المائدة تشتكي ذلك التبذير والاسراف والذي ينتهي ومع الأسف (بحاويات النفايات) والتي تتكدس بها مثل هذه الأطعمة أو بقايا المائدة الرمضانية والتي تعاني من الاسراف المنهي عنه.
* يقول أحمد محمد كردي الغامدي: الإسراف والتبذير منهي عنه حيث قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ}. وللأسف ما نشاهده اليوم يندى له الجبين، فهناك الأسر الكثيرة تخرج من بيتها ما يكفيها لشهور قادمة وذلك لمرمى النفايات نتيجة تلك الموائد التي تمتلئ بالمأكولات الزائدة عن حد الاستهلاك وكأن هذا الشهر شهر لملء البطون وليس للعبادة.
واستغرب الغامدي اهتمام العديد من الناس وتركيزهم على الذهاب للأسواق قبل دخول الشهر وخلاله وقضاء الاحتياجات الرمضانية دون أن يضعوا هذا الشهر كالشهور الأخرى.
وأبدى حزنه على العديد من المحتاجين والفقراء والذين لا يجدون افطارهم اليومي بخلاف ما تقوم به بعض الأسر من شحن الموائد بالمأكولات المتعدة الأنواع والأذواق حيث يعتقدون بأنهم سيأكلون ما بها إلا أنهم يفاجئون بتناولهم كأسا من الماء وفنجاناً من القهوة مع حبتين من التمر والتي تملأ بطونهم ولا يعودون لاكمال ما تبقى من هذه المأكولات والتي سيكون مصيرها (النفايات).
وناشد كافة الأسر بتقوى الله وحمده على هذه النعم وأن يعلموا بأنهم في شهر عبادة وتقرب إلى الله وليسوا في شهر ملء البطون والتفنن في اعداد الأطعمة.
* يقول محمد ضيف الله الطويرقي : دائماً ما نشاهد ظاهرة التبذير والإسراف تزيد في شهر رمضان المبارك فبدلاً من أن نستقبل هذا الشهر الكريم بالعبادة والتقى ومخافة الله واحتساب الأجر يستقبلونه بعض الأسر بالتبذير والاسراف المنهي عنه ديناً كونه أمرا غير مرغوب ولا محبب حيث هناك العديد من الناس يقومون بشراء حاجيات تزيد عن استهلاكهم حيث شاهدت بعض الأشخاص في أحد المراكز التموينية وهو يقود ثلاث عربات مليئة بمواد استهلاكية لا تتحملها معدة الصائم عشر سنوات قادمة.
ولفت الطويرقي إلى ان هناك بعض الأسر ومع الأسف تتباهى بالموائد الرمضانية من حيث حشوها بأنواع مختلفة من الأطعمة وهذه دلالة واضحة على التبذير والاسراف.
* وتحدث أيضاً ستر جابر الصواط وقال: الأمر لا يقتصر على شراء حاجيات رمضان قبل حلول الشهر فقط بل هناك من يتعود على شراء مأكولات من المطاعم الخارجية قبل حلول موعد الافطار على الرغم من أن مكونات هذه المأكولات موجودة في المنزل ويكرر ذلك الأمر طوال الشهر.. فهناك الموائد الرمضانية المليئة في المنازل حيث لا تبالي الاسر بهذه الكثرة من الأطعمة فهي تقوم برميها في النفايات دون التفكير في عواقب ذلك أو حتى مساعدة الفقراء وليت هذه الأطعمة ذهبت للجيران والمحتاجين بدلاً من أن تأكلها القطط والفئران والتي تشبع خلال هذا الشهر من المسرفين والمبذرين.
وتمنى الصواط من جميع الأسر بعدم مطاوعة هوى النفس لأنها أمارة بالسوء وتطلب المزيد من الأكل دائماً وإذا جاء وقت الأكل لا تقبل عليه ومصيره للنفايات وهذا حرام ومنهي عنه في ديننا الحنيف.
|