Friday 15th October,200411705العددالجمعة 1 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "رمضانيات"

مرحباً برمضان خير الشهور مرحباً برمضان خير الشهور
عبدالله بن حمد الحقيل

في شهر رمضان من كل عام يستقبل المسلمون في هذه الديار الشهر الكريم حيث تتجلى فيه روحانية الإسلام بالحفاوة والاهتمام والمحبة، فهو شهر الخير والبركة والسعادة والنفحات والمكرمات حيث ان لرمضان طابعاً روحياً عظيماً وذلك لما فيه من خير وبركة ويقبل الناس على تلاوة القرآن لما في ذلك من الأجر والثواب. وهل هناك أعظم بركة من كتاب الله مع إخلاص القلب وصدق النية، إذ هما المحور ومركز الدائرة الذي يدور حوله التوحيد الخالص وايقاظ النفوس من غفلاتها وحفز الهمم من كلالها. فرمضان مشرق بالبهجة للكبار والصغار تصفو فيه النفوس من أكدارها وتصفو فيه الأبدان من أوضارها.
ولفضل شهر رمضان وقيامه أجر عظيم حيث ينزل الله الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب فيه الدعاء وينظر الله الى تنافس المسلمين فيه ويباهي بهم ملائكته، فالشقي من حرم فيه رحمة الله. لقد أراد الله بهذه المواسم ان تكون مهمازاً يذكرون به الله ويكسبون به صفقات رابحة وتجارة لن تبور. فأهلاً بقدوم شهر الصيام شهر الخيرات والبركات والمسرات.
ولهذا الشهر خصوصية في القرآن الكريم كما قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} فهو مضمار للتسابق والأعمال الصالحة تضاعف فيه الأعمال ويجاب فيه السؤال فهو ربيع المؤمنين وفوز المسلمين ومجال الصابرين تزدهر فيه خواطر العقل وسمو النفس وعواطف الوجدان وتجيش فيه القلوب بنبض الهدى وخفقات الإيمان، فيه تغفر الذنوب وتفرج فيه الكروب والصيام والقيام يشفعان للعبد يوم القيامة.
وفي هذا الشهر الكريم يهنئ الناس بعضهم بعضاً بقدومه ولا غرو فالمجتمع السعودي المسلم يتمتع بصفات كريمة وأخلاق إسلامية فاضلة وترابط اجتماعي وتماسك أسري. وتزداد هذه المعاني رسوخاً في شهر رمضان وتسمو فيه النفوس المسلمة الى ملكوت الله وتنزع عن شهواتها وملذاتها الى خالقها.
وكم فيه من المظاهر التي تنبض بالحياة والإيمان ولعل من أبرز مظاهر استقبال الشهر الكريم توجيد أواصر الاخوة بين أفراد المجتمع حيث يعيشون في ترابط اجتماعي ومودة وصفاء ورحمة وتعاطف ويقومون بزيارات عائلية لبعضهم البعض فليتقي أفراد الأسرة ويشعرون بالود والصفاء والإلفة والمحبة حيث يتعرف الصغار والأطفال بعضهم على بعض فتقوى العلاقات وتزداد الروابط الاجتماعية وتتوثق الصلات الأسرية ولا شك ان هذه من نفحات هذا الشهر الكريم وفضائله فهو بحق جامعة للتآخي والفضل والاستقامة والتربية الروحية والتذكير بالإيثار والرحمة وحقوق الله وحقوق عباده فأهلاً بشهر الصيام شهر السمو والطهر زينة الشهور وحلية الأعوام.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved