جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه).
قال ابن حجر رحمه الله (المراد بالإيمان: الاعتقاد بحق فرضية صومه، وبالاحتساب: طلب الثواب من الله تعالى).
وقال الخطابي رحمه الله: (احتساباً أي عزيمة، وهو أن يصومه عن معنى الرغبة في ثوابه، طيبة نفسه بذلك، غير مستثقل لصيامه، ولا مستطيل لأيامه).
فحري بنا - معاشر الصائمين - أن نستقبل هذا الشهر الكريم بكل فرح وشوق، وأن نعقد العزم على صيامه وقيامه، وملئه بالأعمال الصالحة.
قال الله تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ}.
فإذا وفق الواحد منا لإدراك الشهر أعانه الله على فعل ما عزم به، وضاعف له الأجر والمثوبة، وإن وافته المنية كتب له الأجر بالنية.
قال تعالى: {وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا}.
اللهم أعنا على صيام رمضان وقيامه، وصلِّ اللهم وسلم على نبينا محمد.
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
المشرف على موقع دعوة الإسلام www.toislam.net |