تتسبب حوادث السيارات في قتل ملايين البشر، بل ويعتبر ضحايا الحوادث أكثر من ضحايا الكوارث والحروب، وفي العام الماضي بلغت نسبة السائقين الذين قتلوا في حوادث السيارات في أوروبا وهم تحت تأثير الكحول حوالي 25 في المائة، إضافة للمشاة والركاب الآخرين.
وقد أعلنت شركة ساب عن مشروع لتطوير وحدة تحكم من بُعد تقوم بالإضافة للقفل المركزي بقياس نسبة الكحول عن طريق نفس السائق في الدول التي تسمح بتعاطيه، وذلك قبل السماح لنظام التحكم الإلكتروني بتشغيل المحرك إن كانت كمية الكحول أقل من الحد القانوني، أو يتم منع تشغيله إذا تبين أن كمية الكحول التي تناولها تفوق الحد المسموح به.
وتسمي ساب نظامها الجديد ألكوكي Alcokey وتعمل على تطويره بشكل أفضل ليمكنها طرحه كتجهيز إضافي يمكن طلبه مع أي سيارة ساب، ومن المتوقع أن يسمح هذا التجهيز بخفض تكلفة بطاقة التأمين على السائقين الذين يضيفونها لتجهيزات سياراتهم، وذلك على النحو الجاري حاليا في فرنسا حيث ينال بعض السائقين تخفيضاً على بطاقة تأمينهم إذا قاموا بتركيب وحدة قياس مستمر لسرعة قيادتهم، حيث يتم مقارنة سرعة سياراتهم بواسطة الملاحة الإلكترونية، لإثبات احترامهم للسرعة القانونية في أي منطقة يعبرونها، ومعرفة مقدار سرعتهم عند وقوع حادث أو مخالفة.
ويبلغ حجم وحدة ساب ألكوكي 10 سنتم طولاً، بعرض 4 سنتم، وهي مستقلة عن وحدة التحكم بالقفل المركزي، وتسعى ساب الى تصغير حجمها لدمجها في وحدة التحكم بالقفل المركزي للسيارة، بحيث يكفي نفخ السائق في ثقب الدائرة السفلية لتقوم الوحدة الإلكترونية بقياس كمية الكحول، ويتم إنارة اللمبة الخضراء للدلالة على إمكان تشغيل المحرك للانطلاق، أو اللمبة الحمراء لإبلاغ السائق بخطر قيادته وضرورة ترك مقود القيادة لغيره أو طلب تاكسي.
ومن فوائد دمج النظام الجديد مع وحدة القفل المركزي الاستغناء عن أي أنظمة أو توصيلات إضافية، لأن الوحدة المركزية ستتبادل المعلومات مع نظام التحكم الإلكتروني قبل فتح الأبواب والسماح بتشغيل المحرك، ويتوقع أن يبلغ ثمن الوحدة المذكورة عند طرحها حوالي 250 يورو.
|