* الرياض - روضة الجيزاني :
أعلنت الدكتورة هدى السعيد نيابة عن حرم خادم الحرمين الشريفين سمو الأميرة الجوهرة البراهيم عن انطلاق حملة الأميرة الجوهرة في جميع المستشفيات والمراكز الطبية لمكافحة مرض سرطان الثدي.
جاء ذلك خلال رعاية سموها يوم أمس الأول لحفل تدشين الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي والذي أقيم بقاعة الاحتفالات بمدينة الملك فهد الطبية.
حيث رعت حرم خادم الحرمين الشريفين سمو الأميرة الجوهرة البراهيم مساء أمس الأربعاء حفل تدشين الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي ، التي تنظمها الإدارة العامة للإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة ، وذلك بقاعة الاحتفالات بمدينة الملك فهد الطبية بالتعاون مع شركة روش للأدوية.
وفور وصول سموها قامت بجولة بالمدينة ، حيث زارت سموها مستشفى الولادة واطلعت على جناح الولادة والعناية المركزة وحديثي الولادة والعناية المركزة للحوامل ومختبرات المدينة ، وقد أشادت سموها بما شاهدته بعد ذلك توجهت سموها لمقر الحفل حيث قدمت الإعلامية ريما الشامخ كلمة ترحيبية تحدثت فيها عن الإنجازات العملاقة التي شيدت في عهد خادم الحرمين الشريفين.
ثم ألقت سارة الخريب رئيسة التثقيف الصحي بمدينة الملك فهد الطبية كلمة رحبت فيها بسمو الأميرة الجوهرة ، ونوهت بالإنجازات الصحية التي دشنت بعهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد ، كما أشارت إلى أن هذا الإنجاز شيد بأيدٍ سعودية .. وفي نهاية كلمتها نوهت بحضور سمو الأميرة الجوهرة ورعايتها للحفل.
ثم جاءت كلمة الإدارة للإعلام ألقتها حنان فالودة والتي تطرقت في بدايتها إلى دور وزارة الصحة ببرامج التوعية والتثقيف الصحي ، وتحدثت عن أهمية الحملة التي جاءت من خلال ارتفاع حالات الإصابة ، مشيرة إلى ان الإصابة بالمملكة تعد نسبة ضئيلة حتى الآن ، كما شددت على أهمية الفحص الذاتي والسريري ، وذلك لتجنب الإصابة به ، كما استعرضت دور الحملة التي تعتمد على التثقيف والعلاج.
كما ألقت منيرة العصيمي كلمة وزير الصحة التي رحبت فيها بالأميرة الجوهرة وأشارت إلى انتشار مرض السرطان وإلى إمكانية تعرض كل امرأة للإصابة ، مشيرة إلى ان 73% تكون صعبة العلاج كونها تعد إصابات متقدمة ، مشيرة إلى إمكانية الشفاء منه إذا تم اكتشافه مبكراً.
بعد ذلك ألقت حرم خادم الحرمين الشريفين كلمة رحبت فيها بالحاضرات وأشادت بدور المرأة السعودية في الحياة وتطرقت إلى دور الحملة الوطنية ، وتحدثت سموها عن انتشار المرض في كل أنحاء العالم ، مشيرة إلى أهمية اكتشاف المرض مبكرا ، فحثت سموها المرأة على التوجه للعلاج عند الإصابة به وأهمية الرضاعة الطبيعية ودورها في الحماية من المرض ، كما استشهدت ببعض الأحاديث الشريفة التي تحث على دور المرأة في هذا الاتجاه ، ونبهت سموها الى الحملة الإعلامية التي تطول المرأة المسلمة مطالبة المرأة الحفاظ على هويتها الإسلامية.
وفي نهاية كلمتها توجهت بالشكر لخادم الحرمين الشريفين وإلى سمو ولي العهد كما توجهت بالشكر لوزير الصحة.
بعد ذلك بدأت فعاليات الندوة حيث تناولت الدكتورة سعاد بن عامر في ورقتها أهمية الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي وتأثيره على حياة المرأة في جميع أنحاء العالم ، بما في ذلك المملكة العربية السعودية مشيرة إلى أنه اكثر السرطانات شيوعا ومسببا للوفاة بين السيدات ، وتطرقت إلى أهمية دراسة هذا المرض من عدة أوجه أهمها التوعية واكتشاف المرض مبكراً ، كما أشارت إلى البرنامج الوطني الذي أنشىء للتوعية بأمراض السرطان. مشيرة إلى ان هناك خططا مستقبلية لإجراء دراسات وأبحاث شاملة علمية تجرى في وحدة أبحاث سرطان الثدي بمركز الأبحاث من أجل الكشف عن مسبباته الوراثية والبيئية بين السعوديات وذلك للوقاية من الإصابة وتطوير طرق علاجه.
كما تناولت ورقة الدكتورة هدى العبد الكريم أستاذ مساعد استشاري أورام في مستشفى الملك خالد الجامعي أسباب سرطان الثدي والعوامل التي تزيد من قابلية الإصابة به ، وأشارت إلى أن نسبة 50% من النساء المصابات لا يمكن تحديد العوامل المؤدية للإصابة بهذا المرض ولكن يفترض منها عوامل أسرية ، الهرمون ، عوامل غذائية وبيئية.
بعد ذلك استعرضت طرق علاجه ومنها التدخل الجراحي والكيماوي ، العلاج بالأشعة والهرمون والعلاج بأجسام مضادة ، كما أشارت إلى أهمية إجراء تحليل للإبط ، مشيرة إلى انه ليس جميع المصابين بحاجة إلى علاج كيماوي. كما تم استعراض تجربة إحدى المصابات بالمرض ورحلتها مع العلاج قدمتها فاديا الطويل والتي حكت فيها تجربتها الشخصية وكيفية اكتشافها للمرض وخضوعها لعملية جراحية والعلاج بالكيماوي حتى مرحلة الشفاء.
بعد ذلك فتحت أمل أبو الجدايل رئيسة اللجنة العلمية المنظمة للحملة المجال لطرح الأسئلة والاستفسارات من الحاضرات ، التي تمحورت حول الخطة القادمة للحملة الوطنية لمكافحة مرض سرطان الثدي وأهمية دور الفرد في المشاركة في الحملة.
وفي نهاية الحفل أعلنت الدكتورة هدى السعيد نيابة عن الأميرة الجوهرة عن توجيهات سموها بإعداد حملة يطلق عليها حملة الأميرة الجوهرة في جميع المستشفيات والمراكز الطبية لمكافحة مرض سرطان الثدي.
وقد كرمت مدينة الملك فهد الطبية سموها بتقديم درع تذكاري تقديراً على تشريفها الحفل.
|