*جدة - علي العُمري - نانا السقا:
قامت اللجنة النسائية العليا للخدمات الاجتماعية والإنسانية بمنطقة مكة المكرمة برئاسة حرم صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة الأميرة سارة العنقري بتسليم عدد خمسين وحدة سكنية لأهالي وفقراء رابغ بحي الفريسينية وحي الهيثم. ويأتي المشروع استكمالاً لنشاطات اللجنة بمحافظة رابغ على مرحلتين: الأولى وهي الانتهاء من خمسين وحدة وتسليمها هذا العام، وخمسين وحدة أخرى تسلَّم خلال العام القادم إن شاء الله. وتتوزع باقي الوحدات على ثلاث قرى بمحافظة رابغ، هي: قرية الإيواء، وقرية تمايا، وقرية النويبع، بتكلفة تزيد على عشرين مليون ريال، مع تأمين كافة الخدمات والفرش والتأثيث.
وقد توجَّهت اللجنة لمحافظة رابغ في جولة إعلامية، وقد قال المهندس كناز الأشقر المسؤول عن المشروع بشركة بن لادن: نحمد الله أن سخر مثل هؤلاء السيدات لمثل هذه الأعمال الخيرية التي استفاد منها عدد من الفقراء في عدة مناطق، ونحن هنا اليوم بمحافظة رابغ انتهينا من المرحلة الأولى، والمشروع هو عبارة عن إنشاء مائة وحدة سكنية، وتم إنهاء هذه المرحلة، وهي (50) وحدة، وكل وحدة تتكون من ثلاث غرف؛ غرفتي نوم ومجلس كبير وعدد (2) حمام ومطبح وخزان أرضي لكل وحدة، وتم عزل هذه الوحدات ضد الحرارة ومنع التسرب لمثل مياه الأمطار، وهناك ضمان على هذه المباني لعشر سنوات، وقد تم إنشاء هذه المباني بشكل مختلف عن منطقة الطفيل، وهذه الأرض هي ممنوحة من بلدية المحافظة للإنشاء عليها، وبحكم أن سكان هذه المحافظة مختلفون عن غيرهم من أهالي الطفيل فقد أنشئت بناءً على متطلباتهم وطبيعتهم، وقد أنشئت الوحدات بالمرحلة الأولى بموقعين: الموقع الأول يحتوي 32 وحدة، والآخر 18 وحدة، وهاتان المنطقتان تعتبر جزءاً من المخطط العمراني لمنطقة رابغ. وبالنسبة للمرحلة الثانية سوف يكون إنشاؤها في مواقع تتوفر فيها الخدمات لنجاح المشروع، وقد راعينا هنا العمل بنموذج واحد.
وذكرت سعاد المتحدثة الرسمية باسم اللجنة: لقد اهتمت اللجنة بتأمين جميع متطلبات هذه المساكن من فرش وتأمين جميع الأجهزة المنزلية. وركزت السيدة سعاد على أن نشاطات هذه اللجنة تأتي استجابةً لنداء سمو ولي العهد وزيارة سموه لمساكن الفقراء، فقد وضعت سمو الأميرة سارة العنقري هذه التوجيهات من سموه أمام عينيها وأعين اللجنة، إلى أن وصلت لهذه المرحلة ولله الحمد. وقد تشكلت الأنشطة الخيرية في أطراف مترامية في منطقة مكة المكرمة، وقد لمست اللجنة تجاوباً إيجابياً مع جميع الجهات المعنية من قطاعات خاصة وأخرى حكومية وتوفير جميع المرافق الخدمية.
وقد أكد سمو أمير المنطقة أن الخدمات ستصل إلى هذه المناطق رغم أنها مناطق صحراوية، وذلك بموجب خطط مستقبلية.
وكان ل(الجزيرة) هذا اللقاء مع طه بن عمر بن إسماعيل مبيريك محافظ رابغ الذي توجه بالشكر للجنة، وعلى رأسها سمو الأميرة سارة، على الجهود المبذولة والتجاوب الإيجابي مع فقراء المنطقة، وقد قامت المحافظة بالتعاون مع هذه الأعمال الخيرية، ولتمكينها من الإنجاز السريع فقد تم تأمين الخدمات؛ مثل الأرض من قِبَل البلدية، وكذلك الكهرباء والتلفون والماء، وغيرها من المرافق الخدمية.
|