حالة غامضة حيرت العلماء والمشايخ
حريق في منزل مواطن بالحائط استمر عشرين يوماً ويلاحقه في منطقة تبوك

  * حائل - بشير الرشيدي :
في حالة غريبة وغامضة حيرت ونزلاء الحي تعرض منزل المواطن عامر هايس عامر الحايطي ، الواقع في حارة الأشهب بمدينة الحائط بمنطقة حائل إلى حريق غريب لم تعرف مصادره بعد ، وقد لحق الحريق بكافة أجزاء المنزل بما فيها غرف النوم والمخزن والسجاد والملابس والأثاث ، وفي أماكن متباعدة داخل المنزل.
وعلمت (شواطئ) أن المواطن عامر الحايطي البالغ من العمر 70 عاماً وأسرته المكونة من عشرة أفراد يقبع داخل منزله المكوّن من أربعة غرف ومطبخ وحمام والمحياء بالإحياء الشرعي منذ خمسين عاماً والمقام من الحجارة الطين والبلك الشعبي ، وسط ظروف معيشية صعبة لا يملكون سوى هذا المنزل المتواضع ، يشاركون المجتمع أفراحهم واتراحهم أصبحوا الآن يبيتون أمام ساحة منزلهم في العراء وتحت ظل الأشجار المجاورة لهم ، مما دعا الشيخ محمد بن جابر الجابر لتقديم مساعدة مالية لهم ، بالإضافة إلى دعم وجهاء وأعيان المدينة مما أعاد البهجة والسرور لأفراد الأسرة.
وتعود تفاصيل الحادث من خلال نشوب حريق في احدى الغرف ، مما أدى إلى اشتعال ملابس الأسرة ، حيث تم إبلاغ الجهات ذات العلاقة وهرعت فرق الإطفاء وتم إخماد الحريق .. وبعد فترة عاود الحريق الاشتعال في موقع آخر وتم إخماده .. وفي اليوم التالي اندلع الحريق مرة أخرى داخل أروقة دواليب الملابس في إحدى غرف النوم وتم إخماده من قبل الأسرة. ثم عاود الحريق الاشتعال في موقع آخر من المنزل وأتى على معظم أثاث المنزل.
وأمام هول هذه الحوادث استنفر سكان الحي وقدموا المساعدة للأسرة المتضررة من طعام وملابس وفرش ونحوها ، ثم انتقلوا إلى منزل جارهم مرزوق مشعان ، وبعد مبيتهم لدى جارهم شب حريق هائل في الغرفة التي يقيمون فيها ، وأثناء خروجهم من الغرفة التهم الحريق الغرفة بالكامل مما أدى إلى انهيارها..!!
وبعد مضي أسبوع انتقل عامر الحايطي وكافة أفراد أسرته إلى منزل زوج ابنته المقيم في مدينة تبوك ، وبعد وصولهم مدينة تبوك اندلع حريق هائل في منزل زوج ابنتهم ثم قرروا العودة مجدداً إلى مدينة الحائط ، حيث استقروا في منزلهم السابق والقلق يخيم على أفراد الأسرة ، وبعد لحظة وصولهم اندلع في احدى الغرف حريق بسيط تم إخماده في وقته.
وتؤكد المصادر أن ابنتي المذكور تشيران إلى موقع الحريق قبل اندلاعه.
(شواطئ) زارت الأسرة المتضررة وأكد رب الأسرة أن ما حدث له ولأسرته حير العلماء والمشايخ ، واحدث الرعب في نفوس أبنائه قائلا وقلبه يعتصر ألماً: أسأل الله أن يفرّج كربنا ويزيل همنا ويتوب علينا وأن يغيثنا برحمته وعفوه وألا يسلط علينا بسبب ذنوبنا.
ماذا ترى؟!! ها هو منزلي الوحيد يحترق وسط أولادي .. ولا أجد ملاذاً سواه .. أحوالي المعيشية صعبة فوق أن أسرتي مكونة من عشرة أفراد ونعيش الآن أمام الميادين العامة وتحت ظلال الأشجار وفي العراء ، حفاظاً على سلامتنا..!