بعد أن هدأت عاصفة (الزيجات) في الإجازة الصيفية أكتب هنا هذه الملاحظات في (قصور) الأفراح شاهدتها وسمعت عنها.. قد تكون غريبة بعض الشيء أو تكون سلبية، منها:
- جاء متأخرا (بعض الشيء) للزواج.. بدأ يسلم على معارفه (وأقاربه) وعددتهم أنا وصديقي (خلف) فكان العدد (37) شخصا.. الله يعينه.. تعب.. تعب.
- في زواج آخر شاهدت والد الزوجة (يستقبل) الناس ويشرف على صالة الطعام في آن وحد والكل يسأل عنه، تعب كثيرا لدرجة أن نسي أن يقول لضيوفه عند تناول مأدبة العشاء: (سمو الله يحيكم) ..
- حضرت زواجا عائليا أنا وزميلي (علي) عدد (صحون العشاء) أكثر من عدد الضيوف إلى هذا الحد من البذخ.
- وفي زواج ثالث.. دخلنا إلى صالة الطعام واثنان يتحاوران، يقول: هذا المفطح شكله (نجدي)، ويقول زميله: لا شف الصحن الثاني شكله (نعيمي)، خايفين من تواجد (الورّمات - الطواليع) كيف عرفوا هذا لا أدري..
- في صالة أخرى حضر معي جاري (عبدالعزيز) أكثر من (15) صحنا لم يقلط حولها أحد من الضيوف والسبب زيادة عالية جدا في الإسراف..
- دخل أحد أقربائي للقصر.. قلت له: ما لك (تلهث)؟ قال: مررت ثلاث مناسبات زواج.. فعلا إحراج.. إذ كانت بليلة واحدة..
- بعض الشباب عند دخوله للقصر.. يعمل حركة (شفوني) مثلا يحمل الجوال بيده - أو يكلم.. (يا أخي) أجل المكالمة..
- حضرت زواجا وقفت - سرا - للسلام على العريس - انتظرت دوري انتظرت نصف ساعة. ولما وصلت (حوله) قال المعزب: تفضلوا.. يا خسارة.
- حدث ولا حرج مع النساء.. بدأن يطلبن (الحلويات والمعجنات) من الرياض تصل ظهر يوم الزواج نكلفه (7000) ريال هكذا.. إبداعهن..!
- فيه (عريسه) جديدة (استأجرت) ثوب الفرح بـ(900) ريال.
- أحد أصدقائي يكلم أهله بالجوال (هاه.. اطلعو) .. وهم يتصلون شوي إلى أن وصلت المكالمات بينهم (9) مرات، يا ساتر..!
- بعض العوائل يذهبون إلى مدينة أخرى بغرض شراء احتياجات ابنتهم (العريسة) .. تفاخر وبذخ..
- (ممنوح اصطحاب الأطفال والخدم والمغاتير) لماذا لم يكتبوا أيضا ممنوع اصطحاب (جوال الكاميرا) غريبة.
- بعض الأسر تأخذ تصريحا للجلوس في (قصر الأفراح) حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل.. والأب والزوج ينتظرون ويذهبون للدوام.. ويكمل نومه وتتعطل بعض مصالح (المراجعين) متى ينام (إذن) ..
- للنساء.. (طلعات غريبة) يقال لها: تعالي تفضلي على العشاء.. تقول: لا.. والسبب تخاف على (المقعد الخاص بها) يذهب لأخرى..
- ذات مساء رأيت امرأة كبيرة بالسن (تتوكأ) على عصا والمشكلة كنادرها (كعب) عالٍ.. استغربت كثيرا.
- ظهر في صالات النساء.. كاميرات فيديو.. تصور المراحل العمرية (للعروسة) وتاريخها.. وكأنها كتبت قصة هموم النساء بالتسعينات..
- ذهاب النساء للمشاغل النسائية ازداد بشكل غريب أكثرهن لتسريحة الشعر اليابس.
- حدث ولا حرج (كروت) الدعوات فيها أبيات شعر ونثر (غريبة) !
- أثناء العشاء.. يدخل الأطفال بسرعة البرق.. من أجل (التقاط) الغطاء الخاص بعلب (المشروبات) البيبسي والجوائز..
- أول ما يدخل الضيوف للعشاء وبعد (البسملة) تسمع أصوات (فتح) علب البيبسي.. شبهها أحد الجلوس.. ألعاب نارية.
- في بعض (الصالات) تطلب المرأة أغنية خاصة لها بشرط أن لا (يرقص) معها أحد وقيمة هذا (200) ريال.. أفا..
- أغرب شيء (أن) بعض النساء مهما قدم لهن من خدمات في الزواج لا بد أن توجد عيبا سلبيا حتى تتكلم عنه مع جاراتها.
- وأخيرا تخيلوا أفراح الزواج (بدون عشاء) .. ماذا يحصل..
وختاما:
جلس بجانبي شاب سيتم زواجه لاحقاً.. يقول حاول تتحدث عن غلاء المهور والتكاليف الباهظة جدا، أخذ تقسيط بثلاثين ألف ريال.. وقرض زواج من بنك التسليف (20) ألف ريال، وكذلك سلفة (15) ألف ريال.. ومقبل على إيجار (الشقة) لا يقل عن (12) ألف ريال.. المهم من يتبنى هموم الشباب من يوجد نظاما يخفف هذه التكاليف لأن لها أثرا سلبيا كبيرا منها:
- عزوف الشباب عن الزواج المبكر.
- تزداد نسبة العوانس.
- السفر إلى الخارج لمتع سلبية (مؤقتة) وقد تكون محرمة.
- هدر من الأموال في غير محلها.
فهد إبراهيم الحماد
حائل/ص.ب: 2331 |