هجمة (شرسة) على الأطباق بعد الغروب مباشرة!!
سبقتها عواصف رعدية ورياح عاتية على الأسواق خلفت وراءها خسائر بالمليارات!
مكائن الصراف الآلي هي الأخرى تعرضت لأضرار بالغة تأثرت على أثرها بل توقفت بسبب القصف البشري العشوائي..!!
إشارات المرور و(المطبات الصناعية) رفعت الضغط والسكر عند البعض فالكل يريد العودة سريعاً إلى المنزل قبل أذان المغرب!
(الأخلاق) وصلت إلى ما دون (الصفر) المئوي وليس صفر (الاتصالات) والأعصاب زادت في (التوتر) والنفوس وصلت إلى مرحلة (الانفجار) وكله بسبب (الانهيار) الذي أحدثه الصوم عند البعض في اليوم الأول..!!
الشيء الوحيد الذي لم تكشفه الأرصاد البشرية في هذا اليوم هو غياب صوت ابن ماجد المجلجل وصوت (المدفع) الذي كان يدوي ويعلن عن الهجوم على (اللقيمات) وأكواب (التوت) الباردة..!! غاب ابن ماجد رحمه الله وغاب مدفع رمضان وغابت الأخلاق..!!
أيضا (الطنطاوي) رحل وجعلنا نتذكر أيامه كلما جاء رمضان!
وبعد أن كنا نستمتع بدريد ونهاد وفطوم أيام (الأبيض والأسود) أثناء تناول العشاء جاء (طاش ما طاش) ليستفزنا (أحياناً) ويكمل على ما تعرضت له أعصابنا من جراء الصيام..!
يوميات (أم حديجان) هي الأخرى أسقطت بسبب تسرب غاز داخل الإذاعة وصارت أثراً بعد عين..!!
إن رمضان هذا (الضيف) العزيز لم يبق منه إلا اسمه فقط وذكرياته في سنوات خلت فكل شيء تغير في رمضان والسبب نحن وليس هو..! نعم كل شيء تغير في رمضان، (النفوس) تغيرت (البطون) تغيرت، (الأخلاق) تغيرت، السهر إلى الفجر، والفضائيات صدعت الآذان قبل أن تسرق ما تبقى من النظر!!
وللأسف أن الواحد منا حين يذهب إلى العمل كأنه (شايل) الدنيا على رأسه (متثاقلاً ومتكاسلاً والنفس خضراء)!! وكله بسبب الصيام!!
هذا هو حالنا مع رمضان هذا الشهر الفضيل الذي هو بريء مما نفعله، فرمضان هو رمضان في كل الأزمان لم ولن يتغير ولكننا نحن الذين تغيرنا في كل شيء حتى أصبح رمضان مثل أي شهر آخر من أشهر السنة اللهم أنه يختلف عنها بالصوم فقط في النهار!
الناس 3 * رمضان
ناس تبحث عن الأكلات وملء (الكروش) بما لذ وطاب،علي حساب الصحة !! وناس تدمن المسلسلات ومتابعتها في كل قناة، وناس تسهر على (صكات البلوت) حتى خيوط الفجر الأولى هذا هو رمضان معهم، ألم أقل لكم إن الذي تغير هو نحن وليس هو..؟!
خاتمة
أعاده الله علينا وعليكم سنوات عديدة وأعاد أيامه وذكرياته الجميلة وجعلنا الله وإياكم من الرابحين في رمضان وليس من الخاسرين إنه سميع مجيب.
|