* غزة - القدس المحتلة - رام الله - بلال أبودقة - الوكالات :
في حرية تامة وفي غياب المحاسبة الدولية نقلت إسرائيل اعتداءاتها من شمال غزة إلى جنوبها ، لتقتل فجر أمس ثلاثة فلسطينيين بينهم مسن في السبعين من عمره ، وتدمر عشرات المنازل بينما تلقت مجرد توبيخ من أمين عام الأمم المتحدة على اتهاماتها للمنظمة الدولية والتي ثبت بطلانها بأن وكالة الاونروا التابعة لها تساعد في نقل اسلحة المقاومة الفلسطينية.
وقد انسحبت قوات الاحتلال في وقت لاحق امس من مخيم رفح بعد ان قتلت الفلسطينيين الثلاثة وبعد ان دمرت 34 منزلا على الاقل ، وقد سقط الشهداء الثلاثة بصاروخ أطلقته مروحيات اسرائيلية على مخيم رفح.
وأمس أيضا انسحبت إسرائيل من بيت لاهيا شمال غزة بعد ان احدثت فيه فظائع وصفها مسؤول بالمدينة بانها تشبه الزلزال ، حيث دمرت قواتها عددا كبيرا من البيوت وقطعت الكهرباء والمياه والاتصالات الهاتفية ، بينما حولت الدبابات عددا من السيارات إلى مجرد الواح من الحديد بعد سحقها.
وعلى صعيد آخر وبخ الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان إسرائيل بعد الاتهامات الخاطئة التي وجهتها إلى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وغوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). واقترح عنان على إسرائيل أن تسلك في المستقبل الطريق الدبلوماسي الطبيعي لتقديم أي معلومات تكون بحوزتها بهذا الخصوص.
وقال المتحدث باسم عنان في بيان إن (الأمين العام حازم في ما يتعلق بالاستعمال غير الشرعي لمركبات ومنشآت الأمم المتحدة من قبل ناشطين مسلحين). وأضاف (إذ حصل هذا الأمر مرة أخرى فان الأمين العام ينتظر من حكومة إسرائيل أن تلجأ إلى الطريق الدبلوماسي الطبيعي لتقديم أي معلومات يمكن أن تكون بحوزتها كي يمكن فتح تحقيق بطريقة مناسبة). وكان الجيش الإسرائيلي اعترف في بيان يوم الأربعاء أنه أخطأ باتهامه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) بأنها سمحت للفلسطينيين باستخدام سيارات الإسعاف التابعة لها لنقل أسلحة في قطاع غزة في بداية تشرين الأول - أكتوبر الجاري.
طالع دوليات |