Friday 15th October,200411705العددالجمعة 1 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الاولــى"

هنآ الأمة الإسلامية ودعواها إلى ضرورة اتفاق الكلمة ووحدة الصف هنآ الأمة الإسلامية ودعواها إلى ضرورة اتفاق الكلمة ووحدة الصف
خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يوجهان كلمة بمناسبة حلول رمضان

  * الرياض - واس:
وجه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني -حفظهما الله- كلمة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك لعام 1425هـ.
وفيما يلي نص الكلمة التي تشرف بإلقائها عبر الاذاعة والتلفاز معالي وزير الثقافة والاعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي..
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الاخوة المواطنون.. أيها الاخوة المسلمون في كل مكان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أما بعد..
فقد حل بحمد الله وفضله ومنه شهر رمضان المبارك الذى قال الله تعالى فيه {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ } وقال فيه رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو يبشر أصحابه بشهر رمضان (جاءكم شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه فيه تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب الجحيم وتغل الشياطين وفيه ليلة خير من الف شهر من حرم خيرها فقد حرم).
أيها الاخوة.. وفي هذه المناسبة الجليلة نود أن نهنىء أمة الاسلام في مشارق الارض ومغاربها بلوغها شهر رمضان المبارك الذى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظره بفرح كبير ويستقبله سعيدا ويصومه طائعا وتتضاعف فيه أعمال بره وخيره وحسناته ولذلك حري بكل مسلم أن يعرف قدر هذا الشهر الكريم ويحسن استقباله بالعمل الصالح الذى يدخر ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون.
أيها الاخوة.. ان المملكة العربية السعودية التي شرفها رب العزة والجلال أن تكون حاضنة للحرمين الشريفين.. بما يجعلها دوما في خدمتهما وخدمة ضيوف الرحمن.. وانها لتفخر وتعتز بحمل هذه الامانة وأدائها على أكمل وجه.. مستمدة العون والتوفيق من الله عز وجل مع الالتزام المطلق بأحكام الشريعة الاسلامية السمحة قولا وعملا مجددين التأكيد على العزم باستمرار العمل بكل اخلاص لكل ما فيه رفعة وعلو هذا الوطن العزيز وأهله ومصلحة أبناء الاسلام في كل مكان وخير البشرية جمعاء 0 قول الحق تبارك وتعالى {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ} ولذلك فان أمة الاسلام في أمس الحاجة أكثر وأكثر لاتفاق الكلمة واتحاد الصف وبخاصة في هذه الحقبة التاريخية المعاصرة بما يوجب على المسلم أن يجد ويجتهد من أجل دنياه واخرته وفق مقتضى العقيدة الاسلامية السمحة التي تنبذ العنف والتطرف والارهاب وترويع الآمنين وتحض على اعتماد مبدأ الحكمة والاعتدال والوسطية 00 يقول الله عز وجل في محكم تنزيله {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} وفي الختام نكرر تهانينا بهذا الشهر الكريم سائلين المولى أن يجعل هذا الشهر مفعما بالخير والبركات وأن يتقبل من الجميع صيامه وقيامه وأن يوفق قادة الامة الاسلامية لكل ما فيه خيرها وعزها في الدارين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved