* الرياض - رويترز:
قالت مصادر بصناعة النفط أمس الأربعاء: إن المملكة -أكبر مصدر للنفط في العالم- بدأت حملة لحفر آبار بهدف دعم طاقة احتياطية لا تقل عن 1.5 مليون برميل في اليوم. ودفع ارتفاع أسعار النفط عن مستوى 50 دولاراً للبرميل المملكة إلى زيادة طاقة الانتاج الرسمية بواقع نصف مليون برميل يومياً إلى 11 مليون برميل في اليوم.
ولضمان بقاء الطاقة الانتاجية أعلى من الطلب العالمي طلبت المملكة ثماني منصات جديدة للحفر؛ ليرتفع العدد الاجمالي إلى 58. وقال مسؤول تنفيذي سعودي بصناعة النفط: نحن ننتج بمعدل مرتفع جداً، ونعوض زيادة الطاقة القصوى (للإنتاج) بعمليات حفر إضافية.
ويبلغ الانتاج السعودي هذا الشهر 9.5 ملايين برميل في اليوم دون تغيير عنه في سبتمبر/ أيلول؛ لتصبح الطاقة الاحتياطية 1.5 مليون برميل يومياً، ولن تكون الحفارات الجديدة لشركة أرامكو السعودية كلها مخصصة للإنتاج؛ إذ سيخصص بعضها للتنقيب عن النفط والغاز.
وأدى النمو الكبير في الطلب على النفط الذي سجل أعلى معدل منذ نحو 24 عاماً إلى ضغوط على دول منظمة أوبك لزيادة طاقتها الإنتاجية.
وفي مواجهة هذا التحدي رفعت المملكة طاقتها الانتاجية ببدء الإنتاج من حقلي القطيف وأبو سعفة ومن (برنامج مكثف للحفر) في الحقول العاملة التي ينتظر أن يتراجع إنتاجها.
وقال المسؤول السعودي: نحن الآن نحافظ على طاقة الانتاج بهذه الحقول دون تغيير عن المستويات السابقة، وهو ما سمح لنا بزيادة (الطاقة) إلى 11 مليون دولار، وستوجه بعض الحفارات الجديدة إلى هذه الحقول، لكنها لا تصبح جاهزة للضخ في العادة قبل 18 شهراً على الأقل. لكنَّ محللاً نفطياً سعودياً قال: إن عمليات الحفر تهدف إلى الحفاظ على مستوى الطاقة الانتاجية في المستقبل.
وكان وزير البترول والثروة المعدنية علي النعيمي قد قال: إن المملكة تريد الاحتفاظ بطاقة احتياطية بما يتجاوز الطلب العالمي لا تقل عن 1.5 مليون برميل يومياً، وحدَّد خطط زيادة طاقة الانتاج عن 11 مليون برميل يومياً عندما يبرر ذلك ارتفاع الطلب.
|