* موسكو - رويترز:
عرضت أمهات جنود روس يحاربون في الشيشان وساطتهن مع مقاتلي تلك الجمهورية الساعية للانفصال عن روسيا، مما يثير خلافا مع سياسة الرئيس فلاديمير بوتين الرافضة للتفاوض.
ويرفض بوتين منذ فترة طويلة إجراء محادثات سلام، ويصف قادة المقاتلين الشيشان بالإرهابيين لكن العرض الذي تقدمت به لجنة أمهات الجنود يعبر عن قلق عام بشأن الشيشان حيث يلقى الجنود والشرطة، وكذلك كثير من الشيشان حتفهم كل يوم. وقالت لجنة الأمهات في نداء مكتوب لقادة الشيشان (نعرف الثمن المروع لحرب مستمرة منذ عشر سنوات في الشيشان، إنه خسائر شعب الشيشان الكبيرة التي لا تعوض... إنه مقتل الآلاف من أبنائنا).
وحازت اللجنة احتراما واسعا بعد الحرب التي بدأت في الشيشان في عام 1994 عندما توجهت لمنطقة جنوب روسيا بحثا عن جنود وقعوا في الأسر وأرسلت شحنات معونة. وقالت اللجنة في النداء (ستقتلون وتقتلون إلى ما لا نهاية، لن تستطيعوا أن تغيروا شيئا ما لم يعترف بكم ندا في المحادثات، إن أمهات الجنود يناشدونكم... اعطوا السلام فرصة وابدأوا المحادثات).
وطالب أصلان مسخادوف زعيم المقاتلين الشيشان بوتين مرارا بعقد محادثات سلام، وفي الشهر الماضي عرض التدخل لإطلاق سراح الرهائن الذين احتجزهم أتباع شامل باساييف في مدرسة بيسلان قرب الشيشان.
وردت روسيا برصد مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار للقبض على زعيمي المقاتلين الساعين للاستقلال لكن لجنة أمهات الجنود التي تشكلت في عام 1991 لحماية حقوق مجندين يجري ترويعهم بشكل منتظم في الجيش الروسي قالت: إنه يتعين على بوتين إجراء محادثات للسلام.
وقالت اللجنة (سنبذل قصارى جهدنا لإشراك ممثلين عن الحكومة الشيشانية (و)الإدارة الرئاسية... في عملية المحادثات).
ونظمت روسيا انتخابات في الشيشان كجزء من عملية للسلام استبعدت منها قادة المطالبين بالاستقلال لكنها تعرضت لانتقادات من جماعات حقوق الإنسان بينما استمر العنف.
|