* موسكو - سعيد طانيوس:
يجب أن تستجيب إيران لمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
جاء ذلك في رد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على سؤال وجهه له أحد المشاركين في مؤتمر وكالات الأنباء الذي عقد في موسكو مؤخراً.
وأعاد بوتين إلى أذهان المستمعين أن طهران أكدت أكثر من مرة أنها لا تسعى إلى امتلاك السلاح النووي. وقال الرئيس الروسي إن موسكو ترحب بهذا الموقف ولكن هناك حاجة إلى ما يدعم هذا الموقف.
وبالتالي فإن بوتين وضع النقاط فوق الحروف في ما يخص موقف موسكو (الافتراضي) من البرنامج النووي الإيراني خلال اجتماع مجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي سينعقد في 25 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وكانت موسكو قد صوتت لصالح تبني الوكالة الدولية لقرارها الأخير بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأفهم ذلك القرار الذي وصفه الخبراء ب(الحل الوسط)، إيران أن المجتمع الدولي سوف يتخذ قراراً نهائياً بشأن برنامجها النووي خلال اجتماع مجلس أمناء الوكالة المقبل في 25 تشرين الثاني.
ويدعو القرار إيران إلى تجميد كل أنشطة تخصيب اليورانيوم وفتح كل برامجها النووية أمام الوكالة الدولية والإسراع بالمصادقة على البروتوكول الإضافي الملحق باتفاقية ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ووصفت وزارة الخارجية الروسية القرار الذي أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية ب(الحل الوسط) الذي يمثل رأي غالبية الدول الأعضاء في الوكالة والذي يقرر بأنه ينبغي حل كل المسائل الخاصة بأنشطة إيران النووية التي ما زالت معلقة في أسرع وقت. وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى ان القرار يدل على خير سبيل لحل المسائل المعلقة وهو سبيل التعاون.
وعبرت وزارة الخارجية الروسية عن أسفها لأن طهران (أعادت النظر في بعض الالتزامات في هذا المجال التي أخذتها إيران على عاتقها بصورة طواعية، خلال الأشهر القليلة الماضية). وتأمل روسيا، مع ذلك، في بذل قصارى الجهد لحل المشكلات القائمة و(تأمين الاستجابة لكل مطالب القرار) في تشرين الثاني - نوفمبر عندما سيعقد مجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعه العادي.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها (إننا نأمل في ان تبذل كل الأطراف الجهود المطلوبة لتسوية المسائل التي ما زالت معلقة، وتحويل أنشطة الوكالة التفتيشية في إيران إلى مجراها الفني الطبيعي).
وفهم من هذا البيان الصادر عن وزارة الخارجية الروسية أن موسكو ستحدد موقفها من البرنامج النووي الإيراني، على الأرجح، في ضوء ما سوف تخلص إليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية من استنتاج بخصوص مصير الملف النووي الإيراني.
والأغلب أن ما جاء في تصريحات الرئيس الروسي المذكورة أعلاه إنما يؤكد هذه الفرضية. وقال الرئيس الروسي خلال لقائه مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني حسن روحاني في نهاية العام الماضي أن موسكو لا ترى (عائقاً يحول دون التعاون مع إيران في هذا المجال) (النووي) مشيراً إلى انه يرى أن ما ينص عليه القانون الدولي بشأن تخصيب اليورانيوم يمنح إيران الحق في ممارسة هذا النشاط.
وأضاف (لكننا نسجل بارتياح ان إيران تفرض على نفسها قيودا). وحدد الرئيس الروسي ثلاثة شروط للتعاون مع إيران في مجال الطاقة الذرية وهي فتح طهران لكل برامجها النووية أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتوقيع البروتوكول الإضافي الملحق باتفاقية ضمانات الوكالة الدولية وإيقاف تخصيب اليورانيوم.
|