*مقديشو - القاهرة - الوكالات:
بدأ الرئيس الصومالي العقيد عبد الله يوسف اتصالات مع قادة الفصائل الصومالية في خطوة فسرت بالمصالحة الوطنية مع خصومه السياسيين في مقديشو لإقناعهم بطي صفحة الماضي والوقوف بجانب الحكومة الصومالية. وعكست اتصالات الرئيس الصومالي الجديد موقفاً تصالحياً تسامحياً عندما قام بزيارة مفاجئة للرئيس الصومالي السابق عبد القاسم صلاد حسن في مقر إقامته بالعاصمة الكينية نيروبي وأجرى معه لقاء مطولاً اتسم بالصراحة والمسؤولية وتركز حول مستقبل إعادة الدولة المركزية وتحقيق الوفاق الوطني.وكان البرلمانيون الصوماليون الذين اجتمعوا الأحد الماضي في نيروبي انتخبوا عبد الله يوسف أحمد، رئيس (جمهورية أرض الصومال) (شمال - شرق)، رئيساً للصومال الذي يفتقد لرئيس دولة وحكومة منذ العام 1991م.وجاء انتخاب أحمد يوسف إثر محادثات سلام بين الفصائل السودانية جرت في نيروبي واستمرت عامين، وقد اتفق يوسف وصلاد على إكمال عملية نقل السلطة خلال مراسم التنصيب التي قد تمت في وقت لاحق من يوم أمس الخميس في العاصمة الكينية نيروبي.وشارك في احتفالات التنصيب رؤساء دول هيئة الإيقاد الست ورؤساء آخرون يتقدمهم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح والرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلي.
وهيئة الإيقاد هي هيئة أفريقية مسؤولة عن إحلال السلام والتنمية في دول القارة، وتعمل الهيئة حالياً على رعاية عملية السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية التي يقودها الدكتور جون قرنق.
كما شارك في حفل تنصيب الرئيس الصومالي أيضاً عمرو موسى الأمين العام للجامعة الدول العربية والرئيس النيجيري اوليجون أباسانجو بالإضافة إلى رؤساء تنزانيا ورواندا وبورندي ونائب رئيس جنوب أفريقيا.
وأجرت كينيا استعدادات كبرى لاستقبال أكثر من تسعة رؤساء في مراسيم تنصيب الرئيس الصومالي الجديد التي تمت في ميدان اهورو بنيروبي.
هذا وقد تعهدت الجامعة العربية التي شاركت أمس ممثلة بأمينها العام في الحفل بالمساهمة في إعادة إعمار هذا البلد المدمر في القرن الأفريقي.
وقال متحدث باسم الجامعة إن موسى اتصل بالرئيس الصومالي وأكد له أن الجامعة تتعهد بمساعدة الشعب الصومالي على إعادة إعمار المؤسسات الرسمية وأن تقدم له كل ما يحتاجه من أجل تأمين عودة الوضع في الصومال إلى طبيعته.
وأوضح موسى أن الجامعة سوف تساعد أيضاً على إعادة توحيد الصومال كي يلعب دوره على المسرحين الإقليمي والدولي.
|