* نيويورك - (ا.ف. ب):
قرر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان تخصيص ثلاثين مليون دولار للتحقيق حول الاتهامات المتعلقة بسوء إدارة برنامج (النفط مقابل الغذاء) التابع للأمم المتحدة في العراق، حسب ما أعلن مكتبه.
وأوضح المصدر أن هذا المبلغ سيقتطع من البرنامج نفسه. وفي رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، أوضح أنان أن مبلغ الثلاثين مليون دولار الذي سيتيح للجنة التحقيق المستقلة القيام بمهمتها حتى نهاية العام 2005 سيقتطع من الحساب المجمد الذي فتح لتمويل هذا البرنامج. وأضاف أن (درس الميزانية المقترحة أثبت أنه يمكن أن يتم تمويل التحقيق المستقل من الأموال المرصودة للمصاريف الإدارية والعملانية). وقال أيضاً (سوف أبلغ الحكومة العراقية الانتقالية) بهذا القرار. وكلّفت اللجنة التي يرأسها بول فولكير إجراء تحقيق حول الادعاءات بالفساد في إدارة برنامج (النفط مقابل الغذاء) الذي كان معمولاً به في العراق من كانون الأول - ديسمبر 1996 حتى تشرين الثاني - نوفمبر 2003. وكان هذا البرنامج يتيح لصدام حسين بيع نفط لشراء مواد غذائية. وقد وظَّف هذا البرنامج 67 مليار دولار. وقدر مكتب تدقيق حسابات حكومي أمريكي مؤخراً المبالغ المختلسة بعشرة مليارات دولار. وحسب مسؤولين عراقيين وبعض وسائل الإعلام الأمريكية وخصوصاً المحافظة منها، فإن حوالي 270 سياسياً من 22 بلداً وثلاثة مسؤولين على الأقل من الأمم المتحدة بينهم مدير برنامج النفط مقابل الغذاء بينون سيفان، ضالعون في هذه الفضيحة.
|