* طوكيو - الوكالات:
عقدت المؤسسات والدول المانحة للمعونة يوماً ثانياً من المحادثات المغلقة بشأن إعادة إعمار العراق امس الخميس مع استمرار المخاوف المتصلة بالعنف الذي أثنى المانحين عن تنفيذ تعهداتهم بتقديم مساعدات.
وحث مندوبون عراقيون في اجتماع طوكيو المانحين على الوفاء بوعودهم بتمويل عملية اعادة الاعمار قائلين إن بعض مناطق البلاد آمنة بما يكفي لبدء العمل وإن بدء العمل هو افضل وسيلة لمكافحة الارهاب والتطرف.
ولم يتم حتى الآن انفاق سوى بضع مئات الملايين من الدولارات من اجمالي 14 مليار دولار تم التعهد بها في مدريد العام الماضي.
واعرب المندوبون العراقيون عن شعورهم بالاحباط من بطء التقدم وقالوا إن الامم المتحدة لا تفعل ما فيه الكفاية.
ولكن في بادرة أخرى على القلق بشأن الوضع الأمني قالت مصادر بالامم المتحدة إن المنظمة قد تقلص عدد الموظفين الذين تنوي ارسالهم الى العراق قبل الانتخابات المقرر اجراؤها في يناير كانون الثاني.
وتركزت المحادثات امس على كيفية استخدام الاموال الموجودة في صندوق تشرف عليه الامم المتحدة والبنك الدولي وتبلغ نحو مليار دولار نصفها تقريبا جاء من اليابان. وبالاضافة الى ذلك تعهدت ايران امس الاربعاء بتقديم عشرة ملايين دولار.
وسلم كريستيان بورتمان كبير مسؤولي الشرق الاوسط في البنك الدولي بان صرف الاموال كان محدودا حتى الآن ولكنه قال إنه يتوقع ان يتغير هذا الوضع قريبا.وقال بورتمان لرويترز (اعتقد أن من الامور التي ينبغي تذكرها هي أن العملية اكثر تعقيدا بوضوح في حالة العراق بسبب الوضع الامني). ولا يوجد للبنك الدولي حاليا موظفون دوليون في العراق.
وذكر بورتمان أن هناك تقدماً في بدء مشروعات وأنه يتوقع تسارع خطى صرف الاموال الآن.
واضاف قائلا (سأكون محبطا للغاية لو أننا لم نبدأ بعد الربع الاول من العام الجديد في صرف ما بين 40 و50 مليون دولار). ويشرف البنك الدولي على نحو 400 مليون دولار من المعونات المخصصة للعراق.
وحث الوفد العراقي المشارك في اجتماع المانحين الدائنين على شطب ديون بغداد التي تصل إلى 125 مليار دولار بوصفها الوسيلة الوحيدة لتخفيف العبء المالي الذي يثقل كاهل العراق.
ويضم المؤتمر الذي يعقد في طوكيو مسؤولين من نحو 55 منظمة ودولة بينها بعض من عارضوا الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق وذلك لمتابعة اجتماع العام الماضي في مدريد.
وهذا أول اجتماع للمانحين منذ تسليم السيادة لحكومة عراقية مؤقتة في يونيو حزيران.
|