مصادر سياسية إسرائيلية تنفي إجراء أية محادثات مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات

* الجزيرة - تل أبيب - رام الله - بلال أبو دقة:
نفت مصادر سياسية إسرائيلية قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي، أرئيل شارون بإجراء محادثات مع الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات كما يشار إلى أن الرئيس عرفات كشف في مقابلة صحفية موسعة مع صحيفتي (فايننشال تايمز) و(ديلي تلغرغاف) البريطانيتين، يوم (أمس) الأربعاء أن شارون يواصل التفاوض معه بواسطة مبعوثين من بينهم نجله، عُمري شارون. وعقبت مصادر سياسية إسرائيلية على هذا التصريحات بقولها:
يبدو أن عرفات يتذكر الماضي، لا أحد يقوم بالتفاوض معه وفي المقابلة الصحفية مع صحيفة (فايننشال تايمز) قال عرفات:
يمكن أن نفترض أنه يمكن إقامة دولة فلسطينية بصورة أسرع لو كان بنيامين نتنياهو رئيسًا للحكومة الإسرائيلية بدلاً من ارئيل شارون وعقبت المصادر السياسية الإسرائيلية على هذه التصريحات بقولها:
يبدو أن عرفات صادق بأقواله هذه، لأنه يعرف تمامًا أنه لن ينجح في مناورة شارون، بينما يمكنه ذلك مع نتنياهو
وتباع عرفات يقول لمراسلي الصحيفتين:
إنه مقتنع تمامًا بأنه لا يمكن الالتفاف عليه في المفاوضات مع إسرائيل أو جعله غير (ذي صلة)، كما أعلنت الحكومة الإسرائيلية متسائلاً:
لماذا يرسل شارون نجله إلي؟ موضحا أن كل تسوية يجب أن تمر عن طريق مقر الرئاسة الفلسطينية (المقاطعة) في مدينة رام الله ورفض عرفات خلال المقابلة، تحمل مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية مع إسرائيل، بقوله:
إنه يسيطر على كافة الأجهزة الأمنية الفلسطينية، مضيفًا:
أن إسرائيل خرقت كل اتفاقات وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها معه بشأن الانسحاب من قطاع غزة، وقال: إذا بقيت إسرائيل على الحدود مع مصر وقامت بإغلاق الطرق المؤدية إلى مدينة غزة، فإن ذلك يعتبر إعادة انتشار لا أكثر. ولما سئل الرئيس عرفات عن رأيه حول قيام إسرائيل بهدم منازل المستوطنين اليهود التي ستخليها من قطاع غزة، أجاب:
أنا أفضل هدم هذه المنازل، قطاع غزة مكتظ بالسكان ونحن نريد بناء أبراج سكنية وليس فيلات فاخرة.