* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
أصدرت محكمة عسكرية إسرائيلية، يوم الثلاثاء، الموافق 12-10-2004، حكماً بالسجن الفعلي على الأم الفلسطينية، لطيفة أبو ذراع (40 عاماً) من سكان مخيّم بلاطة للاجئين في مدينة نابلس في الضفة الغربية.. لمدة خمسة وثلاثين عاماً.
وقد زعمت المحكمة الإسرائيلية أنّ المواطنة أبو ذراع وهي والدة لسبعة أطفال، حاولت مساعدة مقاوم في قرية كفر قاسم في أراضي الـ(48) أواخر العام (2003)، على تنفيذ عملية فدائية في منطقة (رأس العين) ضد أهداف إسرائيلية.
إلى ذلك اعتقلت قوات قوة عسكرية إسرائيلية خاصة ليلة الثلاثاء، الموافق 12-10-2004 فتاة فلسطينية من سكان مدينة نابلس (شمال الضفة الغربية)، بزعم أنها تنتمي إلى كتائب شهداء الأقصى وتخطط لتنفيذ عملية فدائية ضد أهداف داخل إسرائيل.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية: إنه تم اعتقال الفتاة (20 عاماً)، من سكان قرية عصيرة القبلية، في حاجز حواره جنوب مدينة نابلس، مدعية أنها كانت تعد نفسها لتنفيذ عملية فدائية ضد أهداف إسرائيلية، داخل أراضي الخط الأخضر (فلسطين 48)، حيث تم اعتقال الفتاة الفلسطينية استناداً إلى المعلومات الاستخبارية، على حد زعمها.
وأضافت المصادر الإسرائيلية: إلى أن شقيقة الفتاة الفلسطينية المعتقلة، البالغة من العمر ستة عشر عاماً اعتقلت أيضاً في ظروف مماثلة في نفس الحاجز يوم الأربعاء الموافق (6-10-2004)، زاعمة أنها كانت قد اعترفت بنيتها تنفيذ عملية فدائية.
هذا واتهم ناطق عسكري إسرائيلي أحد نشطاء كتائب شهداء الأقصى في مدينة نابلس بتجنيد الشقيقتين لتنفيذ عمليتين تفجيريتين لضرب أهداف إسرائيلية مختارة.
إلى ذلك أفادت مصادر حقوقية فلسطينية أن المحكمة العسكرية الإسرائيلية في معتقل (عوفر)، حكمت على الطفلة غادة صابر محمد مخامرة (14 عاماً) من سكان قرية (خلة الميه) التابعة لبلدة (يطا) جنوب مدينة الخليل، بالسجن الفعلي لمدة سبعة أشهر، إضافة إلى 400 دولار غرامة، والسجن ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ.
وقالت عائلة الطفلة مخامرة في إفادة حقوقية وصلت (الجزيرة) نسخة منها: أن التهمة التي وجهت إلى ابنتهم من قبل المحكمة الصهيونية تتمثل في محاولتها طعن جنود إسرائيليين من العاملين في موقع جيش الاحتلال القريب من القرية، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال كانت اعتقلتها بعد احتجازها داخل الموقع العسكري المذكور في الثالث من أيلول - سبتمبر الماضي.
وأضافت عائلة الطفلة المعتقلة أن الحكم بالسجن على ابنتهم المعتقلة في سجن الرملة للنساء يبعث على الاستياء والاستهجان، وأكدت أن اعترافها بالتهمة الموجهة إليه بحسب ادعاء الجنود الشهود تم انتزاعه إثر تعرضها لعملية ضرب وترويع وبعد إجبارها على حمل سكينين أثناء احتجازها، وهو ما أكدته الطفلة خلال ثالث زيارات تمكن أفراد من العائلة من رؤيتها بعد اعتقالها..
وكانت إحصائية حديثة صادرة عن وزارة الأسرى الفلسطينية، وصلت (الجزيرة) نسخة منها أكدت: أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال أربع سنوات من عمر انتفاضة الأقصى أكثر من (7500 أسير وأسيرة)، ومن بين المعتقلين (110 أسيرات)، منهن (43 محكومة)، و(55 موقوفة) وخمس رهن الاعتقال الإداري.
وأوضحت الإحصائية الفلسطينية: بأن هناك 16 أسيرة فلسطينية قاصرة، وكذا وجود 21 أسيرة من الأمهات، اللاتي يعلن أطفالاً، إضافة إلى وجود رضيعين وُلدا داخل السجن وهما نور ووائل.
|