* غزة - القدس المحتلة -رام الله - بلال أبو دقة - الوكالات:
استشهد ثلاثة فلسطينيين فجر أمس الخميس في الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة منذ 16 يوماً على قطاع غزة، وشملت الاعتداءات الأخيرة تدمير عدد كبير من المنازل في شمال وجنوب القطاع فضلاً عن إطلاق النار بطريقة عشوائية على المواطنين الفلسطينيين ومنازلهم. فقد استشهد إسماعيل الصوالحي البالغ من العمر 70 عاماً بعد إصابته بجروح خطيرة في غارة إسرائيلية أمس الخميس على رفح جنوب قطاع غزة كما أصيبت زوجته خضرة شومان (70 عاماً) بجروح خطيرة، وكان الاثنان وصلا إلى المستشفي في حالة خطرة، حيث أصيبا بشظايا في أنحاء جسميهما. وقبل ذلك استشهد في ذات الغارة كل من أحمد الطهراوي ( 25 عاماً ) وعلي عبد الكريم شعت (19 عاماً) حيث أمطرت الطائرات الإسرائيلية تجمعاً لمسلحين فلسطينيين على أطراف حي الشعوت في رفح.
ولم تعرف الجهة التي ينتمي لها هذان الشهيدان غير أن مصادر فلسطينية أشارت إلى أنهما من رجال المقاومة الفلسطينية.
وقال علي موسى مدير مستشفى أبو يوسف النجار في رفح إن الشهيدين وصلا إلى المستشفى عبارة عن أشلاء مقطعة بشظايا الصاروخ الذي أطلقته الطائرة على المخيم.
وهذا رابع هجوم من نوعه خلال ثلاث ساعات يشنه طيران الجيش الإسرائيلي الذي يواصل عملياته العسكرية الدموية في شمال قطاع غزة.
وأكد شهود عيان أن عشرين دبابة ومدرعة على الأقل توغلت لمئات الأمتار في أراضي خاضعة للسيطرة الفلسطينية في منطقة بلوك ج بمخيم رفح قرب الشريط الحدودي مع مصر وسط إطلاق النار بينما قامت جرافات عسكرية بعمليات هدم منازل لفلسطينيين.
من ناحية أخرى قالت المصادر الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية انسحبت فجر أمس الخميس من وسط بيت لاهيا. وكان الجيش الإسرائيلي وسع الأربعاء عملياته في شمال قطاع غزة لتشمل هذه المدينة. وقال رئيس بلدية المدينة محمد المصري لصحافيين إن دخول لقوات الإسرائيلية إلى بيت لاهيا (كان له أثر زلزال). وأضاف أن (الأمر يشبه زلزالاً. لقد دمر عدد كبير من البيوت وقطعت الكهرباء والمياه والاتصالات الهاتفية بينما دمرت دبابات سيارات).
وأفادت مصادر فلسطينية أن دبابات الاحتلال التي كانت متمركزة في بيت لاهيا فتحت نيران رشاشاتها بصورة عشوائية وكثيفة تجاه منازل المواطنين في تلك المناطق مما أدى إلى تضرر العديد منها. وفي ذات الوقت حلقت صباح أمس طائرات حربية إسرائيلية من نوع (اباتشي) على ارتفاعات منخفضة في سماء مدينة غزة.
وعلى صعيد آخر وبخ الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان إسرائيل بعد الاتهامات الخاطئة التي وجهتها إلى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وغوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). واقترح عنان على إسرائيل أن تسلك في المستقبل الطريق الدبلوماسي الطبيعي لتقديم أي معلومات تكون بحوزتها بهذا الخصوص.
وقال المتحدث باسم عنان في بيان إن (الأمين العام حازم في ما يتعلق بالاستعمال غير الشرعي لمركبات ومنشآت الأمم المتحدة من قبل ناشطين مسلحين). وأضاف (إذ حصل هذا الأمر مرة أخرى فان الأمين العام ينتظر من حكومة إسرائيل أن تلجأ إلى الطريق الدبلوماسي الطبيعي لتقديم أي معلومات يمكن أن تكون بحوزتها كي يمكن فتح تحقيق بطريقة مناسبة).
وكان الجيش الإسرائيلي اعترف في بيان يوم الأربعاء أنه أخطأ باتهامه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) بأنها سمحت للفلسطينيين باستخدام سيارات الإسعاف التابعة لها لنقل أسلحة في قطاع غزة في بداية تشرين الأول - أكتوبر الجاري.
|