يقول صديقي: عدنا والعود احمد بعد فترة اجازته التي قضاها في ربوع بلادنا الحبيبة عاد وهو يأمل ان يجد جديدا في عامنا الدراسي وفي مقدمة آماله تلك تطوير وتحديث في مناهج أبنائنا الصغار في مرحلتهم الابتدائية والمتوسطة فقد سئم من اسئلة ابنائه حول اهمية ان يحفظوا صادرات وواردات وعدد سكان ورسم خرائط بلدان بعيدة وبهذا الحجم من الاسماء مع انهم يجهلون الكثير عن تفاصيل الوطن ومدنه ومناطقه وتنوع تراثه وجغرافية ارضه، كما انهم يرون ان في وجود مادة التربية الوطنية والقراءة والاملاء كل منها على حدة مع امكانية دمجها في كتاب واحد ما ضاعف العبء عليهم واقتطع الوقت من موادهم الاخرى وتسبب في زيادة عدد حصص جدولهم اليومي وغيرها كثير مع ما في الكتب من ازدحام وحشو بجمل وعبارات لا تتناسب مع زمن البحث عن سبل الابتكار والتعامل مع التقنيات الحديثة المعتمدة على اختزال المعلومة وتبسيطها دون ان تؤثر على فحواها والهدف منها، فخير الكلام اقله وأدله مع ما لدى اجيال اليوم من قدرة فائقة على الاستيعاب تفوق سابقيهم فالطفل اليوم اصبح يمتلك مخزوناً من المعلومات عبر الكثير من السبل قبل دخوله المدرسة.
|