في مثل هذا اليوم من عام 1834 حصل المخترع الأمريكي جورج إيستمان على براءة اختراع الورق الحساس المستخدم في انتاج أفلام التصوير الفوتوغرافي.
ومنذ البداية قرر جورج إيستمان تحقيق أقصى فائدة مالية من أبحاثه واختراعاته في مجال التصوير الضوئي فأسس شركة (إيستمان كوداك) لانتاج أجهزة ومستلزمات التصوير الفوتوغرافي والتي أصبحت فيما بعد أكبر شركة في هذا المجال على مستوى العالم. ولد جورج إيستمان في الثاني عشر من يوليو عام 1854 في قرية ووترفيل بولاية نيويورك.
وكان اختراع رقائق أفلام التصوير الأساس الحقيقي الذي بنى عليه المخترع الأمريكي العظيم توماس أديسون اختراع آلة عرض الصور المتحركة بعد ذلك. وفي عام 1888 قام جورج إيستمان بتسجيل (كوداك) كماركة تجارية محفوظة لأفلام ومعدات التصوير الضوئي التي تنتجها شركة إيستمان كوداك. كما قام بالحصول على براءة اختراع للكاميرات الحديثة التي اخترعها في ذلك الوقت. وكان شعار الكاميرا (انت تضغط الزر ونحن نفعل الباقي). وقد أسس إيستمان مدرسة للموسيقى تحمل اسمه في جامعة روشستر وتكفل بكل نفقاتها واختار لها المؤلف الموسيقي الأمريكي هوارد هانسون كأول مدير لها. وبالفعل تمكن هانسون من جعل مدرسة إيستمان أهم وأفضل مدرسة موسيقية في الولايات المتحدة. وفي عام 1925 ترك إيستمان إدارة شركة كوداك واكتفى بمنصب رئيس مجلس الإدارة دون التدخل في أمور الإدارة اليومية. وبعد ذلك تفرغ للأعمال الخيرية حتى الرابع عشر من مارس عام 1932 عندما قرر الانتحار فأطلق رصاصة على رأسه وترك ورقة مكتوبا عليها (مهمتي انتهت فلماذا الانتظار) وقد دفن جثمانه في مقبرة خاصة أقيمت في مدينة روشستر الأمريكية. وقد تبرع خلال حياته بأكثر من 100 مليون دولار للأعمال الخيرية وبخاصة لجامعة روشستر ومعهد ماساشوستس للتكنولوجيا.
|