Thursday 14th October,200411704العددالخميس 30 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "حدث في مثل هذا اليوم"

السلطان سليم الثاني يحاصر فيينا السلطان سليم الثاني يحاصر فيينا

في مثل هذا اليوم من عام 1529 وصلت القوات العثمانية بقيادة السلطان سليم الثاني إلى أسوار فيينا عاصمة الإمبراطورية النمساوية التي كانت أقوى الإمبراطوريات الأوروبية في ذلك الوقت.
وتعود نشأة الإمبراطورية العثمانية إلى قبائل آل عثمان التركية التي حكمت تركيا والبلقان والأناضول منذ عام 1280 إلى 1922م. وينحدر العثمانيون من قبائل الغز (أوغوز) التركمانية، ومع موجة الغارات المغولية تحولوا عن مواطنهم في منغوليا إلى ناحية الغرب.
أقامو منذ 1237 م إمارة حربية في بتيينيا (شمال الأناضول، و مقابل جزر القرم). تمكنوا بعدها من إزاحة السلاجقة عن منطقة الأناضول. في عهد السلطان عثمان الأول من عام 1280 إلى 1300 الذي حملت الأسرة اسمه، ثم خلفاؤه من بعده، توسعت المملكة على حساب الإمبراطورية الرومانية. وقد تمكنت الخلافة العثمانية من تحقيق الحلم الذي ظل يراود المسلمين منذ عهد الدولة الأموية وهو فتح القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية. فقد تمكن السلطان محمد الفاتح من فتح القسطنطينية ولقب بلقب الفاتح تخليدا لهذا الإنجاز. أصبح العثمانيون القوة الرائدة في العالم الإسلامي. حاولوا غزوا جنوب إيطاليا سنوات 1480 و1481 . تمكن السلطان سليم من فتح كل بلاد الشام و فلسطين عام بعد معركة مرج دابق التي هزم فيها المماليك بقيادة السلطان قنصوه الغوري 1516 ثم مصر بعد معركة الريدانية التي هزم فيها المماليك بقيادة طومان باي الذي أعدم على باب زويلة بالقاهرة عام 1517 ثم جزيرة العرب و الحجاز أخيراً. ثم انتصر على الصفويين في معركة جيلدران و استولى على أذربيجان.
كان سليم الثاني أحد أهم سلاطين الدولة العثمانية حيث بلغت الدولة أوجها في عهده الذي استمر من 1520 إلى 1566 حيث واصل فتوح البلقان وتمكن من فتح المجر عام 1519 ووصل إلى أبواب فيينا. كما استطاع بناء اسطول بحري لبسط سيطرته على البحر المتوسط وتمكن ابتداء من عام 1552 من اخضاع دول المغرب الثلاث الجزائر، تونس ثم ليبيا وإنقاذهم من الوقوع في قبضة القوى الأوروبية وبخاصة البرتغاليون والأسبان بعد نجاح حركة الكشوف الجغرافية الأوروبية في الوصول إلى الهند بالدوران حول إفريقيا وتكوين تلك الدول الأوروبية لقوة بحرية كبيرة قادرة على تحقيق مطامعها الاستعمارية. وفي عام 1566 رحل السلطان سليم الثاني عن الحياة دون أن يترك وراءه خليفة مؤهلا لإدارة تلك التركة الهائلة فانتقلت السلطة في الدولة العثمانية من أيدي السلاطين إلى أيدي كبير الوزراء وقادة قوات الانكشارية لتدخل البلاد مرحلة الانحطاط السياسي والثقافي التي انتهت بتآكل أطراف هذه الإمبراطورية تدريجيا حتى انهارت تماما على يدي مصطفى كمال أتاتورك الذي ألغى الخلافة العثمانية رسميا عام 1924 ونقل عاصمة تركيا (العلمانية) من اسطنبول إلى أنقرة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved