زعيمة المعارضة في بورما تفوز بجائزة نوبل

في مثل هذا اليوم من عام 1991 فازت زعيمة المعارضة في بورما أونج سان سوكي بجائزة نوبل للسلام، ورثت سان سوكي العمل السياسي عن والدها الجنرال أونج سان الذي قاد المقاومة في بورما ضد الاستعمار البريطاني حتى حقق الاستقلال لهذه الجزيرة عام 1948 .
ولدت سان سوكي في بورما وتلقت تعليمها الأول في مدارس العاصمة رانجون، ثم انتقلت إلى الهند للالتحاق بإحدى الجامعات ومنها انتقلت إلى بريطانيا لاستكمال تعليمها الجامعي. وفي لندن التقت مع مايكل أريس الاستاذ في جامعة أوكسفورد وتزوجته، وكان أريس يدرك تماما منذ اللحظة الأولى أن حياتها مرتبطة ببلادها لذلك كان قد تعهد أمام نفسه بعدم الوقوف بينها وبين بلادها إذا ما أرادت العودة إليها. وبالفعل عادت إلى بورما في أغسطس عام 1988 في حين ظل زوجها وولداها في بريطانيا.
وبعد عودتها قادت حركة سياسية مؤيدة للديموقراطية في البلاد التي كانت خاضعة للحكم العسكري المستبد، وحققت هذه الحركة شعبية كبيرة، وفي عام 1990 أجريت انتخابات في البلاد حققت فيها حركة سان سوكي فوزا كاسحا بنسبة 82 في المائة، ولكن السلطات الحاكمة رفضت الاعتراف بهذه الانتخابات ووضعت زعيمة الحركة تحت الإقامة الجبرية في منزلها. وصعدت الحكومة العسكرية قمعها ضد حزب الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية الذي تقوده أونج سان سوكي. ولم تكتفِ الحكومة العسكرية بذلك وإنما وضعتها في السجن عدة سنوات ثم أفرجت عنها مع فرض الإقامة الجبرية عليها، وما زالت سان سوكي تمارس عملها السياسي داخل بورما التي تم تغيير اسمها إلى (ميانمار) حاليا رغم كل القيود والضغوط التي تواجهها. ورغم الضغوط الدولية على النظام العسكري في رانجون فما زال قادرا على التشبث بالسلطة حتى الآن.