في مثل هذا اليوم من عام 1993م تم الاحتفال في قاعدة وورتون شمال بريطانيا بتسليم أول طائرة من طراز (تورنادو - آي.دي.إس) في اطار مشروع المرحلة الثانية الذي وقع في يونيو 1993م والذي طلبت بموجبه المملكة العربية السعودية 48 طائرة اضافية من هذا الطراز.
وحضر الحفل صاحب السمو الملكي اللواء طيار ركن تركي بن ناصر بن عبد العزيز نائب قائد القوات الجوية الملكية السعودية ومعالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بريطانيا الدكتور غازي القصيبي ووفد رسمي سعودي اضافة إلى المسؤولين في برتش ايروسبيس.
وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم ثم عزف السلامان الملكيان السعودي والبريطاني.
بعد ذلك القى السير ريتشارد ايفنز المدير العام لشركة ايروسبيس كلمة اعرب فيها عن ترحيبه بالجميع واعتزاز شركة برتش ايروسبيس بهذه الفرصة لتقديم افضل انتاجها من طائرات التورنادو للقوات الجوية الملكية السعودية، ثم القى ستيف مجفور المدير التنفيذي المسؤول عن المشروع كلمة استعرض فيها مشروع اليمامة الموقع بين حكومة المملكة العربية السعودية والحكومة البريطانية في نوفمبر 1985م الذي ينص على توفير صفقة دفاعية كاملة تشتمل على الطائرات والاسلحة والاتصالات والتدريب والدعم اللوجيستي والقوى العاملة والتشييد.
وقال: (ان التدريب يأخذ نصيباً كبيرا في اطار المشروع وبمقتضى برنامج السعودة تعمل شركة برتش ايروسبيس على تدريب ما يزيد على الفي مواطن سعودي سنوياً بالاستعانة بما يزيد على ثلاثمائة وخمسين معلما واكاديمياً تابعين للشركة).
وبين انه يأتي في اطار مشروع اليمامة مشروع القناص الذي انتج حتى الان ثلاث كاسحات الغام للقوات البحرية الملكية السعودية ثم القى سمو الامير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز كلمة رحب فيها بهذه الدفعة من طائرات تورنادو وبانضمامها الى القوات الجوية الملكية السعودية.
واكد سموه ما توليه حكومة المملكة العربية السعودية من اهتمام بجانب التدريب وتأهيل الافراد من القوات السعودية لادارة جميع مرافقها مشيراً الى ان التدريب يأتي في طليعة الاهتمام في السنوات القادمة ان شاء الله وشكر العاملين في الشركة على انتاج هذه الطائرات وعلى تدريب الفنيين والطيارين السعوديين.
ومن ثم وقع صاحب السمو الملكي اللواء طيار تركي بن ناصر بن عبد العزيز وستيف مجفورد مدير المشروع على استلام الطائرة الاولى.
وفي مؤتمر صحفي وصف صاحب السمو الملكي اللواء طيار ركن تركي بن ناصر ذلك اليوم بانه يمثل تقدما كبيرا للقوات الجوية الملكية السعودية ودعماً قويا للقوات السعودية المسلحة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله.
وقال ان هذه الطائرات هي لخدمة الإسلام وردع من يريد العدوان، وشدد الأمير تركي بن ناصر على ان التدريب على اي سلاح جديد له اهمية كبرى مشيرا الى ان السلاح ليس حديدا فقط لشرائهولكن السلاح باستعماله وبدون التدريب لا يمكن استعماله وقال ان التدريب في قواتنا المسلحة له نصيب كبير واخذ الاولوية الأولى واشار الى ان اتفاقية اليمامة مستمرة وهي لا تعني انها للقوات الجوية فقط بل هناك جوانب للقوات البحرية وبعض فروع القوات المسلحة التي تستفيد منها.
|